الخبر الذي نشرته «البلاد» عن « تجديد هيئة شؤون الإعلام استئجار مقر نادي البحرين للصحافة بالعاصمة الأمريكية واشنطن بإيجار يبلغ 68 ألف دولار (26 ألف دينار) إضافة إلى توفير سكن للملحق الإعلامي بهيئة شؤون الإعلام البحرينية بواشنطن بمبلغ يصل إلى 74 ألف دولار (27 ألف دينار شهرياً). هذا الخبر يأتي ضمن «الخطة الاستراتيجية الخمسية لوزارة الدولة لشؤون الإعلام» والتي تقضي ضمن أعمال وتوجهات أخرى، إلى فتح أندية صحافية أو مكاتب إعلام وعلاقات عامة في عدد من الدول التي للبحرين سفارات بها، وهي الدول المهمة والمؤثرة في أوروبا وأمريكا وآسيا والتي يقدر عددها بحوالي 35 دولة، وتعيين ملحقين إعلاميين بهذه السفارات.أي أنه من المنتظر أن تبلغ كلفة خطة العلاقات العامة هذه للسكن والمكاتب أكثر من 24.5 مليون دينار في السنة فإذا أضفنا لها رواتب الملحقين الإعلاميين المقدرة بحوالي مليون دينار سنوياً والهدايا والولائم التي عادة ما يقدمها موظفو العلاقات العامة لرجال الإعلام والصحافة والمؤسسات الإعلامية في الدول التي يعملون بها كسباً لودهم واقتناعهم بما يعرض عليهم من معلومات والتي تقدر بحوالي مليوني دينار، تصبح الكلفة العامة للمكاتب الخارجية والملحقين الإعلاميين 27.5 مليون دينار. المردود المنتظر من دفع هذه الكلفة كما ترى الخطة الاستراتيجية لوزارة الدولة لشؤون الإعلام هو «تحسين صورة البحرين في وسائل الإعلام الدولية» وذلك عن طريق قيام النادي أو المكتب الإعلامي «بدور همزة وصل مباشرة مع المؤسسات الرسمية والإعلامية في تلك الدول ويساهم في تعزيز مجالات التعاون وتبادل الأفكار والمعلومات أولاً بأول، وتزويد أعضاء النادي وغيرهم من المؤسسات الإعلامية بآخر الأخبار الصحيحة والموثوق بها التي تصدر عن حكومة مملكة البحرين، إضافة إلى تسهيل الاتصال بكبار المسئولين الحكوميين وصناع القرار وتسهيل الحصول على التأشيرات لحضور الفعاليات التي تقام في البحرين».خطة إقامة الأندية الصحافية والملحقين الإعلاميين سبق أن طبقت في عام 2012 وتولت الخطة الجديدة إعادتها، وذكرت وزيرة شؤون الإعلام أنها أدت إلى تحسين صورة البحرين في الفترة من مارس 2013 إلى مارس 2014 بنسبة 35-65% أصبحوا محايدين، فهل توازي الكلفة المردود؟!