الإنجـــاز الذي حققه العداء الوطني علي خميس فـــي الولايات المتحدة الأمريكية، باحتلاله المركز الثاني ونيله الميدالية الفضية في مسابقة 400 متر حواجز ضمن بطولة العالم لألعاب القوى للشباب التي أقيمت هناك الشهر الماضي، يعتبر مدعاة للفخر والاعتزاز والتفاؤل بمولد بطل أولمبي بحريني يعيد لنا أمجاد البطل التاريخي أحمد حمادة صاحب ذهبية هذه المسابقة في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في سيول عام 1986.الزمن الذي حققه العداء الوطني الشاب علي خميس يدفعنا للتفاؤل، بمستقبل زاهر لهذا العداء الذي لايزال في مقتبل العمر وبإمكانه تحقيق زمناً أفضل وأن يسجل اسمه بحروف من ذهب في دورة الألعاب الأولمبية القادمة في البرازيل، بشرط أن يتم رعايته وفق برنامج إعداد خاص ضمن برنامج مشروع البطل الأولمبي الذي ترعاه اللجنة الأولمبية البحرينية بتوجيه من رئيسها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.مثل هذه المواهب الوطنية نادرة جداً في مجال الألعاب الفردية وبالأخص في رياضة ألعاب القوى ولذلك فإن مسألة رعايتها والاهتمام بها تعد مسألة وطنية جوهرية وهنا يبرز دور الاتحاد البحريني لألعاب القوى ومساعيه الجادة للارتقاء بأداء هذا العداء وأمثاله ممن تؤهلهم أرقامهم وأزمنتهم الميدانية لأن يصبحوا أبطالاً قارين أو عالمين في المستقبل.عندما نتحدث عن أهمية الاهتمام برعاية البطل الشاب علي خميس– المتواجد حالياً في معسكر تدريبي في إحدى الدول الأوروبية - فذلك من شدة حرصنا على استمرارية تألق هذا البطل اليافع وعدم ضياعه كما ضاع بعض من كنا نعلق عليهم آمالاً كبيرة في ميادين ألعاب القوى، والتنس والرماية قبل عدة سنوات بسبب الإهمال، وعدم توفير الأجواء الملائمة لاستثمار تميزهم اللافت آنذاك، وغياب البرامج التي تصقل مواهبهم وتهيئهم للمستوى القاري والعالمي!!اللجنة الأولمبية البحرينية مهتمة جداً في الوقت الراهن برعاية المواهب الرياضية المتميزة من أمثال العداء علي خميس وذلك من خلال مشروع البطل الأولمبي الذي سبق أن أثمر عن مولد بطل بحريني متألق في مجال رياضة الشراع، وهو البطل عبدالرحيم عبدالله صاحب الذهبية العربية وأحد الذين نعلق عليهم آمالاً كبيرة في الدورة الآسيوية المقبلة في أنشيون.لذلك تزداد لدينا مساحات التفاؤل القائم على ثقتنا في قيادتنا الرياضية المهتمة بإبراز المواهب الوطنية في الاستحقاقات العالمية باعتبارها ثروات وطنية تهتم الدول المتقدمة باستثمارها الاستثمار الأمثل.