بداية أشكر للاتحاد البحريني لكرة القدم ممثلاً في اللجنة الإعلامية بقيادة السيد علي باشا ونائبه السيد محمد قاسم على اهتمامهم بجيل الشباب من العاملين في المجال الإعلامي والصحافي بتنظيم اللجنة لدورات وورش عمل تهدف للارتقاء بالعمل والإعلامي بكل مجالاته حيث تشرفت بحضور الدورة أو ورشة العمل الثانية التي نظمتها اللجنة الإعلامية بالاتحاد البحريني لكرة القدم والتي كانت بعنوان «الدورة الدولية للمنسقين الإعلاميين» والتي حاضر فيها الخبير الإعلامي الإسباني الشاب بالاتحاد الدولي لكرة القدم «FIFA» بيكا أوديورزولا الذي قدم محاضرتين قيمتين عن دور المنسق الإعلامي في الاتحادات الرياضية والأندية والواجبات التي يتوجب على المنسق الإعلامي القيام بها.بالفعل كانت دورة أو ورشة عمل ناجحة بكل المقاييس كما هي الورشة السابقة في كتابة القوالب الصحفية فشكراً للاتحاد البحريني لكرة القدم واللجنة الإعلامية بالاتحاد على اهتمامهم الكبير ومجهودهم الواضح في سبيل رقي الإعلام الرياضي وتطويره.الخبير «بيكا»بقدر لهفتي على حضور هذه الدورة التدريبية من أجل تطوير نفسي والاستفادة منها خصوصاً وأن من سيقدمها هو الخبير الإعلامي بالاتحاد الدولي الفيفا إلا أني وبقدر لهفتي استغربت كثيراً بعد أن شاهدت هذا الخبير فكما تعودنا نحن في دولنا العربية أو كما يطلق علينا دول العالم الثالث بأن يكون الخبير في أي مجال كان شخص اشتعل رأسه شيباً وغطى بياضه السواد وملأ الزمن وجهه بالتجاعيد إلا أن ما شاهدته في هذين اليومين من الدورة بعد أن رأيت الخبير الإعلامي للفيفا «بيكا» دفعني لسؤاله سؤال لا يتعلق بالدورة ولا يمت لها بأي صلة «بيني وبينه» فسألته عن عمره فزادتني المفاجأة اندهاشاً حيث صارحني بأنه لم يصل لسن الأربعين بعد فهو في التاسعة والثلاثين من عمره وأطلق عليه لقب خبير إعلامي فكم هي الثقة التي منحها له الاتحاد الدولي لكرة القدم بأن يكون خبيرها الإعلامي لم يصل لسن الأربعين بعد.فما كان مني إلا أن ارتسمت على وجهي ابتسامة وصدح قلبي بالدعاء بأن نحظى نحن الشباب بمثل هذه الثقة بعيداً عن الحروب والضرب تحت الحزام.بادرة جميلةجميلة تلك البادرة التي قام بها الاتحاد البحريني لكرة القدم وتحديدا من اللجنة الإعلامية بتكريم رواد الصحافة الرياضية في البحرين «محمد إسماعيل، ناصر محمد، عقيل السيد وسلمان الحايكي» ونتمنى لها الاستمرار ولا تكون مجرد خطوة تنتهي مع الزمن.