«الرياضي أو اللاعب» البحريني كلمة عامة لا يقصد بها فرد واحد ولا لاعب في لعبة معينة فمعناها يشمل كل من يمارس لعبة في نادٍ معين وله صلة بالرياضة عن طريق إحدى الألعاب سواء كنت لعبة فردية أو جماعية، لكن ما نراه ونقرأه ونسمعه اليوم في إعلامنا المحلي وذلك عند الغالبية يخص الكلمة «لاعب» في لعبة كرة القدم فقط ويحدد الفئة المذكورة بالفريق الأول «الرجال» التي دائما ما تناقش قضاياهم وكأنهم هم من على الساحة فقط وقد يكون ذلك بحكم كون لعبة كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم وليس البحرين بحكم الكثافة الجماهيرية لألعاب الصالات وندرتها في إستادات كرة القدم لدرجة أن المشجع إن حضر تلك اللقاءات يكاد يسمع صدى صوته من شدة الفراغ في المدرجات.ليس بالموضوع الذي أريد تحديد لعبة معينة لأتكلم عنها وعن مشاكلها اليوم بقدر ما أريد أن أتكلم عن قطاع كامل يمارس الرياضة خصوصاً في الألعاب الجماعية ألا وهو قطاع «الفئات السنية» هذا القطاع شبه المهمل من قبل الاتحادات في أغلب الأمور خصوصا في الرعاية العامة لهذا القطاع حتى في مسابقاته التي تأتي في أغلب الأوقات كتأدية واجب لا أكثر بدليل المشاكل التي نقرأ عنها في كل موسم من شجارات ومن أخطاء إدارية وفنية وتحكيمية تكاد تصل لمستوى الكوارث الرياضية.كل الأعين تركز نظرتها وكل الأقلام تركز اهتماماتها على جهة معينة هي الفريق الأول أو فئة الرجال الكبار في كل رياضة وتبحث عن مشاكلهم لتحاول إيجاد الحلول لها بشكل كبير بينما يتجاهل الكثيرون قطاع الفئات السنية الذين سيكونون فريق الرجال في المستقبل القريب شئنا أم أبينا هذا القطاع الذي يتطلب منا اهتمام كبير ورعاية خاصة للوصول للمخرجات المرجوة من رياضتنا بدلاً من الاهتمام باللاعبين الكبار فقط.تخيل بأن لاعب الفئات السنية في أي نادٍ وهو طالب بإحدى المراحل الدراسية يبدأ دوامه اليومي عند الساعة السادسة والنصف عندما يصحو من منامه القصير ويتجه للمدرسة إما فاطراً وإما لا ليبدأ اليوم الدراسي الشاق الذي ينتهي بعد الساعة الثانية ليصل لمنزله عند ساعة لا تقل عن الثانية والنصف ليتناول وجبة الغداء ويغيير ملابسه ليركب «باص» النادي الذي ينتظره قبل الساعة الثالثة ليتجه للتدريب الذي يبدأ بين الرابعة والخامسة وينتهي بعد السادسة مساءً ليركب من جديد الباص عائداً لمنزله عند الثامنة تقريباً ليتناول عشائه ويتفرغ لدراسته إن استطاع والجلوس مع عائلته بعض الوقت.هل التفت أحد لمأساة الفئات السنية التي مازالت طور النمو وتحتاج لرعاية وتغذية وتدريبات إضافة إلى راحة ومتابعة دراسية خاصة لضمان اكتمال النمو البدني والعقلي وعدم التعامل معهم كآلة تؤدي الواجب المطلوب منها في الملعب فصحيح أننا لا نطلب الإنجاز منهم بشكل كبير بل نطلب التميز للحصول على مخرجات سليمة مستقبلاً لكن في النهاية هم أبناؤنا وحق لهم الرعاية والاهتمام!!!