حسناً فعلت غرفة تجارة وصناعة البحرين عندما بدأت أعمال مجلس إدارتها بالعمل على إعداد الرؤية والرسالة والأهداف الاستراتيجية لمجلس الإدارة في الدورة الحالية (رقم 28) وشكل لذلك فريق عمل ليأتي هذا الإعداد مواكباً لاحتفال الغرفة باليوبيل الماسي (مرور 75 عاماً على تأسيسها). إن هناك علاقة وثيقة بين احتفال الغرفة باليوبيل الماسي وباعتبارها أول غرفة تجارة في المنطقة الخليجية من ناحية، وبين شروع مجلس الإدارة الجديد في البحث عن دور للغرفة يتناسب مع عمرها وأسبقيتها ومكانتها بين الغرف الأخرى على المستويات الإقليمية والعربية والعالمية، وهو الدور الذي يفترض أن تحدده الرؤية والرسالة والأهداف الاستراتيجية... فبعد 75 عاماً من التطورات والمتغيرات التي شهدتهما الساحتان التجارية والاقتصادية، وشهدتها الغرفة ذاتها أصبح لزاماً على مجلس الإدارة الذي يتولى المسؤولية خلال السنوات الأربع المقبلة أن يحدد الدور الذي يتوجب على الغرفة أن تلعبه والذي هو انعكاس مباشر للرؤية والرسالة والأهداف. وإذا ما حاولنا أن نساهم مع مجلس الإدارة في وضع تصور لرؤية الغرفة في المرحلة القادمة فنقترح أن توضع بالصيغة التالية «تمثيل القطاع الخاص والتعبير عن تطلعاته ومواقفه ومصالحه ومساهماته الفعالة والإيجابية لبناء وازدهار الاقتصاد الوطني، وذلك بالعمل والتنسيق والتفاهم والتناصح مع وزارات ومؤسسات وهيئات وشركات القطاع العام، ومجلس الوزراء ومجلس التنمية الاقتصادية ومؤسسات المجتمع المدني وعلى رأسها السلطة التشريعية والجمعيات الاقتصادية، الموارد البشرية، بما يضع المصلحة الاقتصادية الوطنية العامة فوق كل اعتبار، ويحفظ مصالح القطاع الخاص ويعزز دوره الرئيس في حركة الاقتصاد والتنمية». أما الرسالة- المقترحة أيضاً- فهي «أن الغرفة تأخذ على عاتقها خدمة أعضائها من التجار والصناع، الكبار منهم والصغار والمبتدئين، كما تعمل على خدمة المتطلبات الاقتصادية وكذلك المعيشية لجميع المواطنين والمقيمين، وموازاة ذلك بالعمل على نماء وازدهار الاقتصاد الوطني في كافة قطاعاته».