تعتبر وزارة التربية والتعليم التي تعد بكافة ما تحويه من مؤسسات تعليمية من مدارس وجامعات البيت الثاني الذي يحوي جيل المستقبل من الطلبة والنشء، الذين يمضون ساعات طوال من يومهم فيها، ومنهم من قد يكون من قادة المستقبل ووزرائها ومسؤوليها، لذا فهي تعد من أهم الوزارات على مستوى الدولة، التي تحتوي وتربي الركيزة الأساسية للوطن، ألا وهم المواطنون، ولذا فهناك حاجة تفرض نفسها اليوم إلى الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة فيها أكثر من غيرها من الوزارات الخدماتية، فوجود أي تقصير فيها سيخلف ضرراً كبيراً يطال مستقبل البحرين وأبناءها، ولذا نورد بعض الملاحظات التي نتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار من مسؤوليها:- في المدرسة أين معلمات الروضة؟توفير معلمات الفصل أمر مهم جداً وضروري في أول صفوف المرحلة الابتدائية، خاصة الصف الأول، الذي يعد بداية التجربة الأكاديمية للطالب، بعد أن جاء من بيئة المنزل أو الروضة، وهو أمر هام يبدو أنه لم يؤخذ بعين الاعتبار في بعض المدارس، حيث وردتنا ملاحظات على مدرسة الحد الابتدائية للبنين، بعد أن وجد طلبة الصف الأول أنفسهم فيها ولأكثر من أسبوعين منذ بدء العام الدراسي دون معلمة فصل، ما سبب الكثير من الفوضى وعدم القدرة على ضبط الطلبة، وهو أمر أدى إلى عدم وجود استقرار نفسي لدى عدد من الأطفال، لدرجة أن طفلاً منهم أصبح لا يحب الذهاب للمدرسة ويسأل ذويه «لما لا يحضرون لنا معلمتنا بالروضة؟ ماما أريد أن أرجع للروضة ولا أريد المدرسة».. هناك حاجة لاهتمام المدارس قبل بدء العام الدراسي بتوفير معلمات الفصل، وتنظيم توزيعهن على الفصول بشكل مرتب وسليم، لإيجاد نوع من الانسجام والارتباط بين الطالب والمدرسة، فهذا التخبط يضر بخط سير الطالب الأكاديمي، وقد يخلف طلبة من البداية لا يهتمون بالمدرسة ولا يحبون الانتظام فيها، فالتأسيس من أهم المراحل في العملية التعليمية ككل!- مواقف سيارات للمطالعة فقط!تعاني بعض المعلمات خاصة اللواتي يعملن في مدارس تقع وسط الأحياء السكنية بعدم توافر مواقف لسياراتهن إضافة إلى الازدحام المروري الخانق الحاصل عند منطقة المدارس، وقد اجتهدت وزارة التربية والتعليم فيما يخص مدرسة زبيدة الابتدائية للبنات بمنطقة المحرق من احتواء المشكلة بتوفير مواقف خلفية للسيارات يبلغ عددها تقريباً 100 موقف ورغم أنه قد تم تجهيزه والانتهاء منه تم إغلاق مدخله لحين انتظار أمر من الوزارة بفتحه لمعلمات المدرسة!! ورغم بدء العام الدراسي الجديد أصبحت المدرسات يعانين كل يوم بالبحث عن مواقف للسيارات، فيما يوجد موقف متكامل ومجهز لهن، ولكن مغلق عنهن، لعدم تحرك أي مسؤول بالوزارة للتصريح بمنحهن إياه!- في المدارس الخاصة ألبس ما شئت!بعض المدارس الخاصة تحتاج إلى المتابعة والرقابة خاصة تلك القائمة على النظام الأجنبي وإلزامها بالانظمة والقوانين التي تتماشى مع النظام العام للعملية التعليمية لدينا في البحرين، فقد وردنا من إحدى أولياء الأمور أن المدرسة الفرنسية بالمحرق لم تقرر زياً موحداً للطلبة إنما تركت لهم حرية ارتداء أي ملابس عادية للذهاب إلى المدرسة «حتى لو بجامه» كما علقت لنا إحدى أولياء الأمور!! هناك حاجة من قبل الجهات المسؤولة في الدولة إلى متابعة المدارس الخاصة والرقابة عليهم وإلزامهم بزي مدرسي موحد يراعي عادات وتقاليد المجتمع ويمنع ظاهرة تفنن الطلبة وانشغالهم في استعراض الملابس وارتداء أحدث الأزياء!- مع العام الدراسي الجديد نتمنى أن لا تتكرر حوادث النسيان والإهمال في رياض الأطفال التي كثر وقوعها العام الدراسي الماضي وكشفت عن حجم الإهمال وضعف الرقابة لدينا وأن تكون هناك حملات تفتيش دورية ومفاجئة لمتابعتهم.- تحية شكر وتقدير إلى رجال الأمن الذين ينظمون الحركة المرورية عند المدارس ونتمنى من وزارة الداخلية توفير شرطة نسائية عند مدارس الفتيات لمتابعة الطالبات بعد انتهاء الدوام الرسمي خاصة وقت وقوفهن خارج المدارس بانتظار أولياء أمورهن لمنع أن تتحول المنطقة الخارجية لمدارس الفتيات إلى منطقة للمعاكسات فكم من فتاة انصرفت بعد المدرسة لتخرج مع أحد الشباب أو تأخذ رقمه أو تركب سيارته وتجلس معه وغيرها من الأمور التي يستغل فيها الشباب المعاكس سنهن الصغيرة للإيقاع بهن!