على ما يبدو بأن هزيمة فريق الحالة أمام الغزال البحريني بنتيجة كبيرة قوامها 6 أهداف مقابل هدف وحيد ضمن منافسات الجولة الثالثة من مسابقة دوري فيفا البحرين قد كشفت المستور كما يُقال في المثل الشعبي «لي طق المطر انكشف المستور» فهذه الهزيمة لم تأت من فراغ على الرغم من تقديم الفريق البرتقالي لجولتين جيدتين نسبياً أمام البسيتين في افتتاح الموسم استطاع الحالة التعادل فيها وأمام الحد على الرغم من الخسارة إلا أن الأداء لم يكن بالأداء السيئ لكن ما جاء في لقاء البحرين يوم أمس الأول يعتبر أمراً غريباً خصوصاً مع تقارب المستويات الفنية بين الفريقين وتساوي فترة الإعداد الأمر الذي كان يرجح كفة الحالة على البحرين لكن النتيجة جاءت عكس التوقعات وبنتيجة كبيرة لم يتوقعها أكبر المتشائمين من عشاق الحالة.أمور كثيرة أهمها الصراع الإداري أوصلت الحالة لهذه النتيجة التي يعتبرها البعض مذلة خصوصاً من أعضاء مجلس الإدارة العاملين بصدق وأمانة بينما يفرح بها البعض ممن يعمل ضد العمل الصادق حيث كانت النتيجة الكبيرة بمثابة رجوع الروح لمجموعة تعمل ضد الفريق وضد لعبة كرة القدم الحالاوية.مخطئ من ينكر وجود الخلافات الإدارية من مجموعة آثرت العمل ضد من يعمل لمصلحة النادي وهذه المجموعة ليست مقتصرة على الحالة فقط بل هي غدد منتشرة في أغلب أندية البحرين فهناك من يعمل «مع» وهناك من يعمل «ضد» لمنها في الحالة باتت واضحة خصوصاً مع الطبيعة الجغرافية للحالة وتركيبة السكان فيها كون الفريق يتوسط منطقتهم السكنية وبمجرد أن تزور الحالة أو تجلس في مجالسها أو حتى في مقاه تدرك بأن الانقسامات موجودة والمتضرر الأول هو كيان هذا النادي العريق منذ أجيال.هزيمة الحالة من البحرين جاءت بفعل فاعل كما تشير المصادر حيث إن عدداً ممن هم خارج منظومة عمل كرة القدم الحالاوية بدأت منذ فترة عملها لإسقاط الفريق إما لعدم اقتناعها بالمدرب أو اللاعبين أو حتى الجهاز الإداري مبتعدة عن المصلحة العامة للفريق وملتفته للمصالح والخلافات الشخصية.نادي الحالة كغيره من الأندية اليوم بحاجة لالتفافة كبيرة من قبل من هم خارج المنظومة قبل الموجودين داخلها والعمل في خط واحد مع مجلس الإدارة لتدارك هذه الكبوة وتفادي أي كبوة مستقبلية.