استذكر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى ما جسده القائد الجنوب أفريقي السيد نيلسون مانديلا الذي توفي فجر اليوم من شجاعة و اقدام في وجه تحديات بالغة الصعوبة.و قال سموه أنه يمثل نموذجاً ملهماً بما أبداه من مقدرة على السمو فوق الانسياق وراء الاختيار الأسهل الذي قد يمثله العنف و الانتقام لدى البعض و اعتمد بدلاً من ذلك تحدي عبور الطريق نحو المصالحة و الحوار و التسامح لمصلحة وطنه و شعبه.و قال سموه أن نيلسون مانديلا يستحق التحية دوماً كرمز تاريخي حري بالعالم أن يتذكر دائما مواقفه و أقواله و منها تلك التي قال فيها أن الغضب و العنف لا يبنيان الأوطان و كيف انه يتطلع للمضي نحو هدف وطني يجمع كل أبناء الوطن و يكونون به منتصرين جميعاً. و اعتبر سموه أن التجربة المشرفة لنيلسون مانديلا تذكير بأهمية التعاطي مع التنوع المجتمعي كمصدر قوة يجعل الوحدة الوطنية و الترابط الإنساني تسمو فوق الانتماءات الضيقة لتتسع الأفق و الرؤى و تستوحي النماذج التي تشكلها بعض الأمم لتخطي الخلافات مهما تعقدت و تمضي قدماً معطية الأولوية القصوى للعمل يداً بيد لبناء الأوطان و ازدهارها.