لا عليكم ولا على بالكم ولا يهمكم ما يجري على الأرض من أحداث وحوادث، إنها النوازل التي تمحص بها الأمم ليخرج منها المتخاذلون المنافقون المثبطون، إنها سنة الله منذ أن بعث أول أنبيائه ورسله، وإن ما تسمعونه اليوم من أنباء أن صنعاء سقطت في يد الحوثيون فإنها والله لفاصل بين الحق والباطل، وإنها لطريق يمهد لخروج جند الله الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفاً ينصرون الله ورسوله هم خير من بيني وبينه»، فمن أصدق من الله ورسوله حديثاً.إن حلم خامنئي لن يتحقق بأن تكون صنعاء ولاية إيرانية، إنهم لن يقدروا على أهل اليمن، ولن يكتب لهم نصر أبداً ومهما امتدت وتغلغلت أذنابهم، فهم يرفعون راية الظلم والضلال، والظلم والظلام لن تكون له دولة، وهاهي سنة الله في أرضه أن أباد الأمم الظالمة فأين قوم عاد وثمود وأين فرعون، قال تعالى: «ألم تر كيف فعل ربك بعاد* إرم ذات العماد* التي لم يخلق مثلها في البلاد* وثمود الذين جابوا الصخر بالواد* وفرعون ذي الأوتاد* الذين طغوا في البلاد* فأكثروا فيها الفساد* فصب عليهم ربك سوط عذاب* إن ربك لبالمرصاد»، وإن اليوم أهل اليوم قد اصطفاهم الله بأن شرفهم بأن يقاتلوا أعداءهم ويغسلوا وجه الأمة من غبارهم ودنسهم، وإن بداية زوالهم ستكون إن شاء على يد أهل اليمن، وما سقوط صنعاء إلا بداية نهضة الأمة، لأن سقوطها سيوجع قلوب أهلها التي لن يصبروا على ضيم الذل ولن يقبلوا أن يسودهم أنذال الأمة، أهل اليمن قد جعلهم الله سادة العرب ومن سوده الله على العرب لن يسوده فارسي أبداً، وما الحوثيون إلا أقوام ستهرسهم أقدام أحفاد معاذ بن جبل الذين لم يقبضوا ثمن خيانة أرضهم ودينهم وأمتهم، هؤلاء أتباع الخميني لن يكون مصيرهم إلا مصير قوم عاد وثمود، وذلك عندما اتخذوا من بيوت الله مجالس ومنعوا فيها الصلاة وقطعوا الطريق وسفكوا الدماء، إنهم هم أعداء أمة الإسلام الحقيقيون إنهم المفسدون في الأرض الذين ذكرهم الله في كتابه، والمخادعون الذين يخادعون الله والمؤمنين، وهاهم على خداعهم للمؤمنين إلى اليوم، يرفعون راية «الموت لأمريكا وإسرائيل»، وبنادقهم موجهة إلى صدور المسلمين، قتلوا رجال الدين وتلاميذهم، ويقتلون كل من على دين الله الصحيح. وهاهم أذناب إيران وخدامها كعادتهم يحاولون أن يزرعوا اليأس في قلوب أهل السنة وينشرون الحماس بين أذنابهم، فيتبادلون عبارات التهنئة والنصر، ويأخذهم الحماس حتى يظنوا أن الأمر صار لهم وأن اليمن دانت لهم، وها هي تغريدات خبثائهم التي تزف سقوط صنعاء، فيقول أحدهم مهنئاً أذناب إيران في البحرين «مبروك للشعب البحراني الانتصارات التي حققها إخوانهم الشعب اليمني وهم يعاهدون الله بأن نصرتهم للشعب البحراني عليهم واجبة وأشكالهم متعددة»، هذا الخائن بالطبع لم يقرأ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقرأ تفسير القرآن، لأنه انشغل وانكب على قراءة تأويل ملاليه، فلذلك اليوم هو يسمي ما حدث في اليمن انتصاراً، ولا يعلم بأن جند الله سيصلونه من اليمن كي يقتلعوه من أرض جزيرة العرب، وأنها هي لفترة وزمن فيها يعد الله جنوده وييسر لهم طريق الفتح، فالفتح لا يأتي بنوم واسترخاء ونعمة ورخاء، بل يمحص الله عباده ويعدهم للجهاد، الجهاد ليس لاسترداد صنعاء بل صنعاء وكل بلاد صار فيها الفرس.اليوم اليمن تمر بمرحلة كما مرت البحرين وتمر سوريا والعراق، إنها فقط الفواصل التي تعيد الأمة إلى مكانتها، وهاهي اليوم إيران بأحزابها وشياطينها تدب في أرض سوريا والعراق، ولكن حتى اليوم لم يستطيعوا أن يثبت لهم حكم أو تعلوا لهم راية، لأن الله سبحانه وتعالى استجاب لدعوة نبيه فمزق ملكهم، وها أنتم تشاهدون عيشتهم في كل مكان جبناء لا يقدرون على المواجهة إلا من وراء دباباتهم وخلف جدران بيوتهم، ولا يستطيعون أن يغزوا دولة ولا يحققوا انتصاراً إلا عن طريق دعم ومساندة من أعداء الأمة، وإنكم سترون حالهم يوم ترفع أمريكا يدها عنهم والله إنهم سيقبلون أقدامكم يا أهل اليمن.فيا أهل اليمن عليكم بهم، فاليوم الجهاد فرض عليكم، فالعدو قد احتل أرضكم، فسارعوا وهلموا واقطفوا رؤوساً قد أينعت وحان قطافها.
Opinion
هلموا يا أهل اليمن لرؤوس قد أينعت وحان قطافها
24 سبتمبر 2014