يوم بعد يوم يتزايد سقوط الرياضة بنادي النجمة وسط جمود إداري وحسرة جماهيرية وحيرة ممن يعشقون هذا الكيان الرياضي الذي لم يجن من الدمج حتى الآن سوى المزيد من التفكك والانهيار ولايزال المستقبل غامضاً و مقلقاً لكل محبي النادي!الموسم الرياضي الماضي شهد سقوطاً مدوياً لكرة القدم النجماوية – واجهة النادي الرياضية – عندما هبط الفريق الكروي الأول إلى مصاف دوري الدرجة الثانية متبوعاً برحيل مجموعة من لاعبي الفريق الذين لم يجدوا من إدارة النادي أي اهتمام مما أجبرهم على الاستسلام لعروض الأندية الأخرى التي تلقفتهم لتدعيم صفوفها ولعل أبرز هؤلاء اللاعبون هم محمد الطيب الذي اتجه إلى الرفاع وحمد فيصل الذي توجه إلى الحد ومحمد عبدالعزيز الذي لحق بحمد فيصل في الحد وقبل ذلك كان النجمة قد فرط في العديد من لاعبي الكرة المتميزين أمثال أبوبكرآدم وصالح عبدالحميد وعلي الشهابي بالإضافة لحارس مرماه المخضرم عبدالرحمن عبدالكريم ورفيقه المهاجم الخبير راشد جمال!كل هؤلاء اللاعبين تركوا فراغاً ملحوظاً في صفوف الفريق الأول لكرة القدم الذي أصبح أمام تحد جديد وصعب في دوري الدرجة الثانية يتطلب منه جهوداً خارقة من أجل العودة السريعة إلى دوري الأضواء!لم يقتصر السقوط الكروي النجماوي على الفريق الأول بل شمل فرق الفئات العمرية التي تشكل القاعدة فقبل يومين تابعنا سقوط أشبال النجمة أمام أشبال نادي الشباب بـ 13 هدفاً مقابل لاشيء قبل أن يضطر حكم المباراة إلى إعلان نهايتها قبل الوقت الأصلي بسبب تناقص لاعبي النجمة لسبب أو لآخر!هذه النتيجة الساحقة تشكل علامة تعجب كبيرة مما آل إليه الوضع الرياضي بنادي النجمة من تدهور في مقابل الجمود الإداري المطبق بسبب تباعد وجهات النظر بين أعضاء مجلس الإدارة وبين الرئيس الذي أشيع نبأ استقالته من دون أن يتم الإعلان الرسمي عنها حتى اليوم!ليست كرة القدم النجماوية هي من نالها السقوط إنما امتد ليشمل كرة اليد التي تراجعت في الموسم الماضي بشكل رهيب وتلقت هزائم تاريخية أمام المنافس التقليدي الأهلي ويبدو أن حال اليد النجماوية لم ينصلح بعد بل يتوقع أن يزداد حال الفريق سوءاً في ظل تسرب عدد من نجوم الفريق المعروفين من دون أن يحرك مجلس الإدارة ساكناً!الأمر يمتد ليشمل الكرة الطائرة التي أصيبت هي الأخرى بداء الترهل الإداري فتقهقرت إلى المراكز المتأخرة بعد أن كانت على القمة!كل هذا يجري أمام مرأى مجلس الإدارة الذي لم يجد من المبررات سوى نقص الموارد المادية وكأنه هو النادي الوحيد الذي يعاني من النقص المادي!أندية كثيرة تقل إمكانياتها المادية عن النجمة ومع ذلك نجد العمل الإداري فيها يسير على ما يرام وفرقها الرياضية تعيش في استقرار مما يؤكد أن الخلل النجماوي يكمن بالدرجة الأولى في الإدارة وعجزها عن تجسيد مشاريع النادي الاستثمارية على أرض الواقع بسبب الخلافات والنعرات الشخصية التي أصبحت تشكل السمة البارزة في مجلس الإدارة مما تنبئ بمستقبل مظلم لهذا النادي ما لم تتحرك الجمعية العمومية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان!