فاجأنا المدرب العربي العراقي عدنان حمد مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم بقرار استبعاد اللاعب فوزي عايش من قائمة المنتخب الوطني أمام نظيره العراقي ودياً يوم أمس، ومازلنا نتساءل عن ما إذا كان الاستبعاد مؤقتاً أم أنه مؤبد –بمعنى أن عايش سيغيب عن خليجي 22 -! قد يكون القرار واضحاً ومعلوماً لدى اتحاد كرة القدم ولكنه لايزال غامضاً بالنسبة للرأي العام وهذا ما يزيد من حجم اللغط الدائر في الوسط الرياضي المحلي نظراً لما يمثله عايش من ثقل فني في صفوف الأحمر.لا يختلف اثنان على أن اللاعب فوزي عايش يعد اللاعب رقم واحد في المنتخب الوطني في الفترة الحالية واستبعاده في هذا التوقيت وبهذا السيناريو الغامض يؤكد وجود مبررات وأسباب جوهرية قاهرة دفعت المدرب عدنان حمد إلى اتخاذ هذا القرار الجريء الذي جاء بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من نهاية اللقاء الودي أمام أوزباكستان في دبي والذي كان قد انتهى سلبياً في الأداء والنتيجة..!إنني على يقين من أن المدرب حمد في أمس الحاجة لخدمات اللاعب عايش ولكنه أراد أن يجعل من قراره المفاجئ عربوناً للانضباط والالتزام اللذين يريد أن يتخذهما عناوين أساسية لبناء منتخب وطني قادر على تحمل مسؤولية تمثيل الوطن تمثيلاً مشرفاً، كما إنه أراد أن يوصل رسالة هامة لجميع اللاعبين كبارهم قبل شبابهم بأن نهجه التدريبي يقوم على قاعدة الانضباط والالتزام ولا فرق بين نجم مخضر وآخر صاعد.هكذا يمكن تفسير قرار استبعاد فوزي عايش من تشكيلة الأحمر في هذا التوقيت الحرج خصوصاً وأن المدرب عدنان حمد عرف بصرامته وقوة شخصيته وهو ما جعل منه واحداً من أنجح المدربين العرب في الوقت الراهن.قد يستمر استبعاد عايش إلى ما بعد دورة كأس الخليج وقد يتواصل إلى ما بعد نهائيات أمم آسيا وقد يقتصر على مباراة أو مباراتين ويعود لمواصلة المشوار مع زملائه اللاعبين!كل هذه الاحتمالات واردة ما دامت المسألة محاطة بالكتمان ومادامت إدارة اتحاد الكرة برئاسة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة على توافق إداري وفني مع المدرب عدنان حمد وتعهدت على دعمه في المرحلة القادم، ولكن يبقى القرار بمثابة الدرس الذي يجب أن يستفيد منه كل اللاعبين وأولهم النجوم الكبار من أمثال فوزي عايش.