السياحة النظيفة لا تأتي من منع بيع الخمور وإغلاق المراقص في فنادق ثلاث نجوم فقط، من يناشد بالسياحة العائلية والسياحة النظيفة يجب أن يعمم ذلك على جميع الفنادق بلا استثناء. فمن يريد الخير للبلاد والسمعة الطيبة عليه بمحاربة الشقق التي ترصد للدعارة وتترصد السياح وكل من يقيم على أرض هذا الوطن من مواطنين ومقيمين، قرار المنع سيكون أشجع ويثلج الصدر أكثر إذا تم تعميمه على جميع الفنادق وليس على فنادق من فنادق، ولصفقنا لوزارة الثقافة على القرار الصائب على منع استيراد الخمور وبيعها وتداولها من جميع مناطق البحرين، ومنها فنادق أربع وخمس نجوم وليس على فنادق رخيصة فقط، طبعاً هذا قرار شجاع عجز النواب عن إقراره.هذا حال البحرين دائماً تترك «الكبارية» وتترصد الصغار فقط، مثل قضية أمن الدولة ونظامها، رؤوس الفتنة معروفون في البحرين، نسمع خطبهم نقرأ فتاواهم على حسابهم في المواقع الإلكترونية، ومع ذلك نترك المحرضين والعقل المدبر ونمسك بالمنفذين «اللي ما عندهم عقول يفكرون لو مرة صح»، «راس الأفعى دامه يشم الهواء سوف يجند آلاف من الإرهابيين اللي تكون عقولهم في أخمص أصابعهم». الإصرار على الاعتقاد بأن الخمور والسياحة غير النظيفة هي مصدرنا لإنعاش اقتصاد البحرين، يجعلنا نشك في اقتصادنا الآخر، فأين ذهبت المصانع القائمة على البترول والألمنيوم؟ وأين اقتصادنا القائم على الاستثمار؛ خصوصاً استثمار البحر؟ وأين موقع التجارة من اقتصاد البحرين؟ وماذا عن فعاليات وزارة الثقافة -صيف البحرين وربيع الثقافة- هل تلك الفعاليات والمهرجانات تنعش الاقتصاد أم أنها مجرد «شو»؟وماذا عن الأديان؟ بالرغم من صغر مساحة البحرين إلا أنها تتعدد فيها الأديان وتمارس على أرضها كل الطقوس الدينية، فهي بلد الحريات وبلد تحترم الأديان الأخرى وتحترم ثقافات وعادات وتقاليد الشعوب الأخرى، فما بال بالبعض لا يحترم الإسلام؟ أليس دين البحرين هو الإسلام؟ أليس الخمر والزنا من الكبائر في الإسلام؟ فلماذا نحترم الأديان الأخرى ونحترم شعائرهم ويأبى البعض احترام مشاعر المسلمين في بلد مسلم؟ هل هذا تناقض أم أن قرار منع الخمور في فنادق ثلاث نجوم له مغزى أخر ومقصد غير واضح؟ هي كلمة من يحترم دين الغير عليه أن يحترم دينه ودين بلده، ومن لا يحترم دينه لا ينتظر من الآخرين على احترامه.- كلمة من القلب إلى وزارة الصحة..شيء طيب بأن يتمتع المواطن بحقوق كثيرة منها العلاج المجاني، لكن الأجمل من ذلك أن يتمتع المريض بشيء من الاحترام من قبل الطاقم الطبي واحترام كونه مريضاً قصد المستشفى أو قصد الطبيب كي يعالجه.كثيرون يهربون من العلاج في مستشفى السلمانية لما ترك هذا المستشفى من معاناة جمة في نفوس كل من عاش أحداث 2011، وبعد أن تحول بعض الأطباء والطاقم الطبي إلى وحوش عذبت أبرياء باسم «ملائكة الرحمة»، فهل اللامبالاة وعدم احترام خصوصية المريض في أحد المراكز الصحية في البلاد نوع من «تطفيش» المرضى من العلاج أم هي نوع من انتعاش العيادات الخاصة عندما يقصدها المريض نظراً لسوء معاملة البعض في المركز الصحي.كم بحرينياً براتبه البسيط يستطيع أن يتعالج في عيادة خاصة عندما «يتمصخر» الطبيب على المريض؟ وكم بحرينياً هضم أبسط حقوقه في احترام أنه «مريض»؟ يكفي أن بعض الأدوية التي يشتريها المريض من الصيدليات الخاصة لعدم توافرها في المركز الصحي أو بسبب آخر، ويكفي معاناة المريض في انتظار نتائج التحليل التي تظهر بعد أسبوع إلى عشرة أيام، فإلى أين تأخذين المواطن يا وزارة الصحة بعد مستشفى السلمانية؟ فرفقاً بالمريض.
Opinion
للأديان احترام.. وماذا عن الإسلام؟!
15 يوليو 2014