كان قراراً صائباً جداً من جمعية الوفاق امتناعها عن المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، حيث أتاح هذا «القرار الصائب» ظهور وجوه بحرينية في «معاقل» الوفاق، حيث كانت تفتخر تلك الجمعية بأنها دوائر «محسومة» لصالحها. ولعل المرشحين الذين رشحوا أنفسهم في «دوائر الوفاق» يكونوا خيراً وأفضل تمثيلاً مما أطلق عليها «القائمة الإيمانية» التي تواجدت في انتخابات 2010 والمحسوبة على تيار الوفاق و»توابعها»، ولماذا لا يكون من يصل للمجلسين «النيابي والبلدي» أفضل من نواب الوفاق؟ والذين كانت تجربتهم مجرد مشاركة «شكلية» لما يملى عليهم من أوامر وقرارات من «مكان آخر».لقد اطلعت على معظم السير الذاتية للمرشحين الحاليين في الدوائر التي كانت تسيطر عليها الوفاق، ووجدت العديد من تلك الوجوه الوطنية تصلح للتمثيل النيابي والبلدي، وأنها قادرة على تمثيل ناخبيهم خير تمثيل؛ فهم من الكفاءات الوطنية ذات الخبرة وقدمت الكثير لخدمة وطنها، بمعنى آخر فإن عدم مشاركة الوفاق في الانتخابات كان فآل خير على الوطن بأكمله، حيث تعرفنا على هؤلاء المرشحين الذين نتوسم فيهم الخير للوطن وللمواطنين بعد أن كانت تلك الوجوه متوارية عن المشهد، وإن أوانها قد حان للبروز، ليتضح للجميع في داخل البحرين وخارجها أن الوفاق مجرد «فئة» لا تمثل إلا تيارها، أما الوطن فهو للجميع ويزخر بالكفاءات التي هي مبعث للفخر، وها نحن نراها تترشح وتسعى لتقدم ما لم تستطع الوفاق أن تقدمه.ولأن ما يسمى بالمعارضة عليها أن تدرك أنها فقدت الكثير من أسهمها وسمعتها محلياً وخارجياً بعد قرارها عدم المشاركة في الانتخابات، فلم يكن لها إلا أن تقف موقف المتفرج على ما يحدث من عرس ديمقراطي في دوائر كانت تسمى باسمها سابقاً، لذلك لجأت إلى «ألعاب طفولية» في تهديد بعض المرشحين بسحب أوراق ترشحهم أو حرق سياراتهم أو مقارهم الانتخابية، وهذا هو الإرهاب بعينه، وكل ذلك فقط من أجل سعيهم لإفشال العرس الديمقراطي الذي سيزف أعضاءً للمجلسين يمثلون الشعب، ولكن إصرار العديد من المترشحين على المضي قدماً في ممارسة حقهم الوطني في الترشح والسعي لخدمة الوطن والمواطن لهو الدليل على تسجيل ما يمسى بالمعارضة لفشل جديد آخر يضاف إلى سلسلة طويلة من محاولاتها الفاشلة في السيطرة على الوطن، ونقول للإرهابيين «هاردلكم.. البحرين بأبنائها الشرفاء ستفوز مجدداً».لقد شهدت البحرين إشادات واسعة للعملية الديمقراطية، خاصة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي سجلت دعم وتأييد العديد من دول العالم ومنظمة الأمم المتحدة ودعواتها للمواطنين بضرورة المشاركة في الانتخابات المقبلة، وبعد فضل الله فإن الخطوات السديدة لصاحب الجلالة الملك المفدى، وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء -حفظهم الله- كان ولايزال لها الأثر الفعال في تأييد حق الوطن والمواطن في انتخابات نزيهة لتمثيل المواطنين في المجلسين النيابي والبلدي، كما لا ننسى الجهود المخلصة لـ «مايسترو» السياسة الخارجية معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية؛ فهو خير منفذ للتوجيهات الحكيمة من القيادة الرشيدة، وحمل على عاتقه التصدي لأي محاولات خارجية تسعى للنيل من وطننا.. فكل الشكر لمعاليه.- مسج إعلامي.. بحسب تصوري؛ أرى أن وصول ونجاح العناصر الشبابية للدخول في المجلس البرلماني القادم سيحقق نتائج إيجابية مثمرة، أما من صوت ضد مصلحة المواطن في قرار زيادة الرواتب يجب ألا يفكر بالأساس بالترشح، فالمجلس خلق من أجل مصلحة المواطن أولاً وليس لإرضاء الوزير الفلاني أو غيره، وفي اعتقادي لو أنهم لم يصوتوا أفضل لهم من أن يصوتوا ضد القرار، خاصة وأنهم تفننوا في رفع امتيازاتهم وعلاواتهم وقهروا المواطن البحريني.