اطلع كثير من الناس على تصريحات سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي حفظه الله، التصريح هام جداً، وأسعد أناساً كثر بالبحرين قبل الإمارات، فما يريده الناس هو أن تقوم الدولة بتنفيذ أحكام القضاء، ففي هذا تطبيق لشرع الله إعادة الحقوق للناس، ولتعلم الدولة أن أول ما يحكم فيه يوم القيامة من أحكام هي أحكام الدماء، لذلك أعيدوا الحقوق لأصحابها وطبقوا شرع الله في القتل.تصريح سمو الشيخ محمد بن زايد يقول: «إن حق ولدنا بناخذه بناخذه»، وهذا الكلام ليس له إلا تفسير واحد.السؤال هنا؛ هل هذا التصريح يحرج الدولة البحرينية؟ حيث إن البحرين لم تطبق القصاص في القتلى حتى اليوم، وهذا يتطلب من الدولة تنفيذ أحكام القضاء السابقة حتى يتم تنفيذ حكم القضية الأخيرة.أعتقد أن التصريح أحرج الدولة البحرينية التي لم تنفذ الأحكام القضائية بعد..!تحدثت أمس وقلت إن أغلب الذين يرتكبون العمليات الإرهابية الأخيرة، ويحشدون ويجندون الصغار إنما هم كانوا قد تم القبض عليهم سابقاً، وقد خرجوا بقدرة قادر من السجن رغم صدور أحكام.اليوم أتساءل كيف خرج هؤلاء وهم الذين قبض عليهم في قضايا إعداد متفجرات والتدرب عليها ولديهم مخططات لتفجيرات في مناطق عدة بالبحرين؟أقل عقوبة يجب أن تصدر في قضايا الإرهاب والمتفجرات هي 15 عاماً؛ فكيف خرج هؤلاء مرة أخرى؟ ومن أخرجهم والقضية في 2010؟إليكم أحد التفسيرات؛ تقول المصادر إنه في العام 2012 أرادت الدولة أن تقيم حوار التوافق الوطني الأول، الجمعية الانقلابية من جهة وبسيوني من جهة أخرى، اشترطوا الإفراج عن المعتقلين، غير أن الجمعية الانقلابية أرادت أسماء بعينها لتخرج من السجون حتى تقبل هي بالجلوس على الطاولة ويحدث ما يسمى «تلطيف الأجواء»، أو كما يقول الأستاذ سعيد الحمد «تبريد الأجواء»، غير أنهم وضعوا أسماء بعينها يريدون أن تخرج، ويقال إن الأسماء التي طلبت الجمعية الانقلابية أن تخرج هي الأسماء المتهمة اليوم بتفجير الديه والذي أودى بمقتل 3 من رجال الأمن وإصابة سبعة.بعيداً عن التفاصيل؛ إن كانت هذه المصادر صحيحة أم لا، غير السؤال هنا كيف خرج هؤلاء، فلم يحدث عفو ملكي؟ فما الذي أخرجهم وعقوبة جريمتهم الأولى كبيرة جداً؟هل برأهم القضاء وجريمتهم كبيرة ونشرتها الصحف؟السؤال هنا كيف خرجوا؟ هذا الذي يجعلنا نقول إن الدولة هي التي تأتي بأصبعها في عينها، مجرمون وإرهابيون يطلق سراحهم، ومن ثم تحدث كوارث.عقوبة هؤلاء في بلد آخر هي الإعدام، إلا أنهم في البحرين يخرجون بقدرة قادر، وهذا مؤسف ويجعلنا لا نصدق أن الدولة تحارب الإرهاب.إن صحت مقولة إن الجمعية الانقلابية هي التي وضعت أسماء هؤلاء الإرهابيين للخروج من السجن، فإن هذا أكبر دليل على ارتباط الجمعية الانقلابية بالإرهاب ودعمه، وإلا فلماذا يريدون أسماء بعينها أن تخرج وهناك سجناء آخرون؟إن كانت فعلت ذلك الجمعية الانقلابية، فلا دليل أكبر، ولا إثبات أكبر من هذا على ارتباطها بالجماعات الإرهابية التي تحاول التبرؤ منها (تقية) أمام الرأي العام المحلي والعالمي.هل عرفتم من أين تأتينا المصائب، وكيف يتم الإفراج عن الإرهابيين، ومن ثم يسقط قتلى من رجال الأمن في الشوارع؟- رذاذ..من ضمن ما قاله تجمع الوحدة الوطنية في خطابهم أمام تجمع بسيط يناهض الإرهاب، قالوا: «إننا نحلم بدولة من غير إرهاب»..!!ونحن نطالب ألا يوقظكم أحد من نومكم حتى تحلموا أحلاماً وردية، ولا يقض أحد مضاجعكم..!!- تصريح السفير البريطاني أمس حين قال لا مكان لمن يدعمون الإرهاب على طاولة الحوار متقدم على تصريحات مسؤولين بحرينيين حول الموضوع.فهناك من يقدم رجلاً، ويؤخر أخرى.غير أن السؤال للسفير وللدولة؛ من هم الذين يدعمــون الإرهـــاب؟ هـــل عرفتموهـــم أم أنهـــم مجهولون..؟