«الحكومة ليست بمعزل عن النقد.. الأقلام الوطنية السد الحقيقي أمام العابثين بالأمن.. رواد الفكر والإعلام الداعم الحقيقي لمشروع تنمية الوطن».. هذا ملخص رسائل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله لدى لقاء سموه بالصحافيين وكتاب الأعمدة في الصحف المحلية أمس.فسموه كان على الدوام الداعم لحرية الفكر والكلمة في البحرين، لإيمانه العميق أن المسيرة الإصلاحية التي أطلقها جلالة الملك لا يمكن لها أن تنمو وتزدهر دون وجود أقلام وطنية حقيقية، تؤمن بالتجربة وتقف مع الوطن أولا وأخيراً، وتنطلق لتكون صوت المواطن ومرآة الواقع التي تعكس آماله وطموحاته وتطلعاته.سمو الرئيس، ومن خلال تشديده على أهمية الإعلام، أشار وبصورة واضحة إ لى الدور الإعلامي الحقيقي، الذي يجب أن يكون السد المنيع أمام العابثين بأمن الوطن والمشككين في مشرع البحرين الرائد، ديمقراطياً وسياسياً، والذي أصبح المنارة والنموذج الأمثل في المنطقة.فالبحرين التي تسير بخطوات حثيثة نحو الأيام الأجمل، تحتاج إلى كل الأصوات الوطنية لتنقل الحقائق كما هي، ولتكون الشريك الحقيقي في التنمية والبناء والتقدم، وتعكس كل الإنجازات أمام الرأي العام المحلي والعالمي، لأنها ستكون صوت البحرين ونبض شارعه وعنوان مستقبله.وكما أن الإعلام شريكاً حقيقياً في بناء الوطن والدفاع عن أمنه واستقلاله وتنميته، فللإعلاميين لدى سمو مكانة خاصة، وباب مشرع دون حواجز أو سواتر، فالنقد البناء والنصيحة المخلصة يجدان الآذان الصاغية، وكذلك كل «رأي أو فكر يسهم في تعزيز مسيرة التنمية وتلبية تطلعات المواطنين وحل مشاكلهم».رسائل سمو رئيس الوزراء إلى الكتاب أمس، حق لها أن تكون خارطة طريق جديدة لفكر إعلامي حديث يقوم على الشراكة الحقيقية بين الصحافي والحكومة من جهة، وبين الصحافي والمواطن من جهة أخرى. فالإعلام هو مرآة الشعوب، وهو الحامي الأول والمدافع عن مكتسبات الوطن، وهو في ذات الوقت العين الساهرة على كل خطأ أو تقصير أو انحراف عن المسار الوطني يمكن أن يحدث.والبحرين المقبلة اليوم على مرحلتها التنموية الجديدة تحتاج إلى كل سواعد أبنائها المخلصين والشرفاء لينتفضوا للوطن أولاً، وليسخروا كل إمكاناتهم للعبور إلى مستقبلنا الأجمل..