أنا واحد من الفرحين دائماً بنجاح إنسان ما، سواء في البحرين أو في الوطن العربي أو في العالم، فنجاح أي شخص بأية لغة وأي دين وأي مذهب، هو نجاح شخصي لي، لأنه نجاح إنسان ينتمي لهذا الكوكب الجميل الذي نعيش عليه وينتمي لهواء نتنفسه جميعاً.يوم الثلاثاء الماضي فرحت كثيراً، كما لم أفرح منذ فترة، بحصول الإماراتية منى المري على جائزة أهم شخصية إعلامية مؤثرة في العالم العربي عام 2014، في إطار «منتدى الصحافة الإلكترونية» بالقاهرة، من خلال تكريم «نادي دبي للصحافة» كأهم منظمة إعلامية عربية معنية بالإعلام الإلكتروني والرقمي.ومنى المري هي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيس نادي دبي للصحافة، وما كان اختيارها «كأهم شخصية إعلامية مؤثرة في العالم العربي» خلال العام 2014 إلا تقديراً لما قدمته من إسهامات مهمة في هذا المجال يأتي على رأسها مسؤوليتها عن تنظيم «منتدى الإعلام العربي». وبهذه المناسبة ألقت منى المري كلمة أعربت فيها عن بالغ اعتزازها بهذا التكريم، وعميق شكرها لـ «لاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية» وكذلك جميع القائمين على «منتدى الصحافة الإلكترونية»، لاختيارها من بين العديد من الرموز الإعلامية العربية، وقالت: «يسرني أن أنال هذا التقدير في عاصمة الإعلام العربي القاهرة، وفي مصر الكنانة التي تربطنا بها علاقات لا يمكن أن نختصر قدرها ولا معناها في كلمات مهما كانت قدرتها على التعبير، وأود في هذا المقام أن أنقل لكم تحيات إخوانكم الإعلاميين في دولة الإمارات، وتمنياتهم لمنتداكم بمزيد من التقدم والتميز والنجاح». وأضافت: «إننا حريصون كل الحرص على الاضطلاع بالواجب الذي يمليه علينا ضميرنا المهني بالرقي إلى قدر المسؤولية التي اخترنا أن نتحملها، فكان نادي دبي للصحافة دائماً مواكباً لكافة التطورات والمستجدات في المشهد الإعلامي العربي، بل كان حريصاً على أن يكون طرفاً فاعلاً في صنع واقع إعلامي متطور وراق، يضاهي في جودة مخرجاته ما تقدمه أعرق مؤسسات الإعلام العالمية، تأكيداً على قدرة إعلامنا العربي على المنافسة، لكي يكون دائماً مستوعباً لمحيطه ومعبراً عن طموحات الناس بأسلوب مهني رفيع يستخدم لغة العصر ويوظف مفرداتها في تعزيز قدرة مجتمعاتنا على النهوض والتقدم». يذكر أن «جائزة الصحافة الإلكترونية» ومقرها القاهرة، تهدف إلى تشجيع الصحافيين الإلكترونيين العرب على الإبداع، وإبراز دور الصحافة الإلكترونية في ظل التأثير المباشر للإعلام الجديد في دعم المعرفة لدى قراء الصحف الإلكترونية، وخلق حالة من المنافسة الإيجابية بين الصحافيين الإلكترونيين العرب، حيث تضم هيئة تحكيم الجائزة كوكبة من الصحفيين والأكاديميين والباحثين المهتمين بالصحافة الإلكترونية والإعلام الجديد.إن حصول منى المري على جائزة شخصية العام هو حصول كل العاملين في مجال الإبداع الإنساني، وفي كل المجالات الأدبية والفكرية والفنية والتقنية، لان هذا يفتح الباب واسعاً أمام جميع الطاقات الشابة، ليس في منطقتنا فحسب، إنما في العالم للعمل على المزيد من الحلم والمزيد من الجهد والمزيد من الصبر لتحقيق ما يحلم به الشاب، في زمن لا يتوقف عن التطورات اليومية وعلى مساحة أوسع مما نتصور، علينا أن نكون في أحلامنا الآن. وفي الوقت الذي أشد على يد الأستاذة منى المري، أشد على يد كل الشباب الحالمين في العالم الذي نعيش، وأقول لهم بكل محبة.. كل شيء ممكن، لا مستحيل أمام الحالم بان يكون كما يريد أن يكون.