اليوم الجولة الثانية من الانتخابات البلدية والنيابية، والمتوقع أن تشهد إقبالاً يماثل إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع مثلما حصل السبت الماضي وتجاوزت فيه النسبة 52%.البحرينيون سيمضون فيما بدؤوه الأسبوع الماضي خاصة مع وجود غالبية الدوائر بلا حسم منذ الجولة الأولى، تمضي العملية برغم وجود صور متعددة من الترويع والترهيب الذي يطال بعض المترشحين بالإضافة إلى جموع الناخبين.مشاركة أبناء الوطن المخلصين من الطائفة الشيعية الكريمة مثل ضربة قوية لمحاولة الوفاق ومن معها لتقزيم صورة انتخابات البحرين، في حين كانت الحقيقة بأن ظهرت الوفاق بحجمها الطبيعي كجمعية «قزمة» تدعي أنها تملك الشارع، بيد أن الواقع يقول بأنها جمعية حاولت اللجوء لكل الوسائل حتى تصد الناس عن الذهاب لصناديق الاقتراع.المنطق يقول بأن من يدعي أن موقفه هو القوي في أي مسألة، ومن يدعي أن غالبية الناس معه، لا يلجأ إلى وسائل الترويع والتهديد، ولا تصدر عنه بشكل مستمر وبصورة يومية دعوات يغلب عليها طابع التوسل تارة وطابع التهديد للناس تارة أخرى بهدف منعهم من ممارسة حقهم الدستوري، وهدفها منعهم من اتخاذ قرارهم بحرية تامة.لجأت الوفاق إلى الفبركة الإعلامية، إما عبر تصريحات وبيانات مغلوطة وجد بعضها موقعاً للنشر في الإعلام الأجنبي رغم أن التعاطي الإعلامي الأكبر كان مع المشاركة الكبيرة والقوية للناس في الانتخابات. ولجأ بعدها للفبركة الإعلامية عبر فيديو فيه من الكذب والتزوير الشيء الذي لا يفترض أن يسكت عنه، خاصة حينما صورت شعارها المغرض «البحرين تقاطع» على أحد البروج الشهيرة في البحرين، ما يعد تطاولاً وإساءة للأشخاص والعائلة التي تملك البرج، الأمر الذي يتيح لهم حتى مقاضاة من حاول إلصاق صفة معاداة الدولة ومناهضتها بهم.أساليب الترويع تعددت، الإرهاب الذي طال المترشحين الشيعة واضح تماماً ووثق بالصور والتصريحات عبر حرق الممتلكات العامة والسيارات وتخريب الإعلانات وإرسال رسائل التهديد والوعيد.بحسب مصادرنا التي بعضها جاء نتاج عملية متابعة ومراقبة لسير العملية الانتخابية رصدت بعض الحالات التي تعرض لها الأهالي بسبب هذا الإرهاب الممارس، نذكر بعضاً منها:- في المركز الانتخابي في حلبة البحرين الدولية أوقف مواطن «معمم» من الطائفة الشيعية الكريمة سيارته، خلع عمامته من على رأسه ودخل ليدلي بصوته. انظروا لمستوى الترويع الذي وصلنا إليه.- في المركز الانتخابي بوادي السيل جاء عدد من الشباب الشيعة للتصويت، ووسط الحديث بينوا بأنهم سيضعون جوازاتهم عند أقربائهم في المنامة وليس في منطقة سكنهم، موضحين أنهم قلقين من محاولات لتفتيش جوازاتهم ممن يمارسون الإرهاب والترويع في مناطق القرى، وخشية أن يروا الختم موجوداً!- لو تمت مراجعة الهجرة والجوازات لمعرفة عدد الحالات التي تم التبليغ فيها عن فقدان الجواز أو ضياعه، سنفاجأ ـ بحسب المصدر- أن المبلغين يمنحون ورقة هي التي ستختم في حالة التصويت. وواضح هنا بأن أصحاب الجوازات يخشون ختمها حتى لا يكتشف ذلك الإرهابيون والمحرضون.هذا بعض من غيض، ولا تصدقوا من يخرج عليكم من ممارسي التحريض والإرهاب ليقول بأنه يدعو للحرية ويحترم رغبات الناس، الترهيب موجود والضغط على الناس للعزوف عن المشاركة مسألة حاصلة.وسط كل هذا يخرج أمين عام الوفاق ليكذب ويقول للناس بأنه يسعى وجمعيته الانقلابية لمنح الناس «الحرية في الحياة واتخاذ القرار»!اليوم جولة الحسم لتحديد الواصلين لمجلس النواب والمجالس البلدية، إخواننا الشيعة الكرام الذين أثبتوا أن ولاءهم لهذا البلد ولا شيء غيره، لا تخشوا من كلمة الحق، احرقوا ما تبقى من كذبة الوفاق الكبرى بأنها الوصية على الشيعة، وأنها الممثلة لهم، وأنها من تأمرهم فيطيعون.ختام اليوم يعني شيئاً واحداً لا غير، يعني احتراق الوفاق بالكامل، لتجلس بعدها أربعة أعوام تعد لمخطط إنقلابي جديد.
Opinion
جانب من صور الترويع الانتخابي!
29 نوفمبر 2014