أربعة أندية فقط من أصل ثمانية عشر نادياً استجابت حتى يوم أمس للدعوة التي أطلقها نادي الحد للمطالبة بعقد اجتماع غير عادي للجمعية العمومية للاتحاد البحريني لكرة القدم من أجل مناقشة إيجابيات وسلبيات المرحلة الماضية في أعقاب الإخفاق الذي صاحب مشاركة البحرين في النسخة الثانية والعشرين لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض مؤخراً!هذا الرقم الصغير يكفي لتأكيد سلبية الأندية وعدم استثمارها لدورها الحقيقي في محاسبة الاتحادات الرياضية المنتخبة كحق مشروع يكفله لها القانون!أكثر من أسبوعين مرا على مبادرة نادي الحد التي كنا نتوقع أن تلقى تجاوباً سريعاً من الأندية الأعضاء بالاتحاد البحريني لكرة القدم لكونها مبادرة إيجابية هدفها الوقوف على ما حدث للكرة البحرينية من تراجع وما صاحب المشاركة البحرينية من أحداث مفاجئة كلفت خزينة الاتحاد عشرات الآلاف من الدنانير، غير أن التجاوب الخجول ـ حتى الآن ـ يكشف لنا عن واقع مرير للجمعيات العمومية التي تكتفي في أغلب الأحيان بالظهور الإعلامي وتتهرب من المواجهة عندما يتطلب الأمر ذلك!قلتها سابقاً في أكثر من مناسبة وأكررها اليوم من على هذا المنبر إن الأندية تتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية مراقبة ومحاسبة الاتحادات الرياضية المنتخبة ومن بينها اتحاد كرة القدم المعني بشؤون اللعبة في المملكة وعلى هذه الأندية أن تعي دورها وتتحرك وفق هذا الوعي بدلاً من أن تقف موقف المتفرج وتكتفي بالثرثرة والاستهزاء أو بإطلاق عبارات الإشادة والتطبيل من خلال وسائل الإعلام المختلفة!بعيداً عن الأوضاع المادية المتردية التي تمر بها غالبية الأندية الرياضية والتي كنا وما زلنا ننادي بتحسينها فإن هذا الأمر لا يعفي هذه الأندية من تحمل مسؤولياتها عما تمر به الكرة البحرينية من تراجع على الصعيدين المحلي والخارجي!لذلك أتمنى أن تتجرد هذه الأندية من كل المحسوبيات وتسارع بالانضمام للأندية الأربعة التي استجابت لدعوة نادي الحد لتسجيل موقفها الشرعي تجاه هذه القضية الرياضية الوطنية باعتبارها أمانة في أعناقهم حتى وإن كانوا لا يملكون عصا سحرية يغيرون بها الواقع الكروي تغييراً جذرياً.
Opinion
الكرة البحرينية تحتاج لفزعتكم!
03 ديسمبر 2014