حل المشكلة الإسكانية بإقامة المدن نادت به وزارة الإسكان الحالية على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، بل واعتبرته حجر الرحى في هذا الحل، إلى جانب بناء الوحدات السكنية المناطقية لتلبية احتياجات وطلبات النواب أو الناخبين في الدوائر الانتخابية المعينة.فكما اعتمد مشروع لجنة الإسكان والاعمار في الماضي على إنشاء 4 مدن إسكانية، جاءت وزارة الإسكان مؤخراً واعتمدت هي الأخرى على إنشاء 4 مدن من بينها المدينة الشمالية إلى جانب مدن شرق الحد وشرق سترة ومشروع إسكان سلماباد مع الإشارة أحياناً إلى مدينة خامسة.وبالمقارنة فإن مدن وزارة الإسكان تحتوي على مايلي: المدينة الشمالية «19900 وحدة سكنية» حسب التقديرات التي وضعت لها عند وضع حجر الأساس في عام 2002 ثم عدل العدد في عام 2008 وأصبح 15216 وحدة سكنية ومدينة شرق الحد (4500 وحدة سكنية) ومدينة شرق سترة «حوالي 4000 وحدة سكنية» ومدينة إسكان سلماباد قفز عدد وحداتها السكنية من 3050 إلى3800، حسب آخر تصريح لوزير الإسكان، وبما مجموعه 32200 وحدة سكنية فإذا أضفنا لها الوحدات السكنية لمشروعات إسكان العرين (2300 وحدة) وعسكر «530 وحدة» وبر الدور «1560 وحدة» لأصبح مجموع الوحدات السكنية التي يفترض أن تبنى بمشروعات الإسكان جميعها 36600 وحدة سكنية.وهو عدد يقل حوالي 4000 وحدة سكنية عن عدد 40 ألف وحدة التي أمر حضرة صاحب الجلالة الملك أن تبنى بأسرع وقت ممكن، وحتى الآن فإن وزارة الإسكان حددت تكلفتها بمبلغ 2.6 مليار دينار وذكرت أنها ستبنى ضمن مشروعات المدن الأربع أو الخمس لكنها لم تعط تفاصيل أكثر حول المناطق والمدة الزمنية.كما إن هذا العدد أقل بكثير من المجموع الذي وصلت إليه الطلبات في العام الحالي وهو 57 ألف طلب، على الرغم من تصريح وزير الإسكان الذي أدلى به في سبتمبر 2012 وقال فيه: إن «الوزارة بصدد بناء 57 ألف وحدة سكنية ضمن خطتها في الأعوام «2012 - 2016» منها 47 ألف في مشاريع تم تحديدها و 10 آلاف وحدة من خلال البرامج البديلة بالتعاون مع القطاع الخاص بكلفة إجمالية تبلغ 2.1 مليار دينار، وبهذا الإنجاز فإن فترة الانتظار للحصول على الوحدة السكنية ستنخفض إلى أقل من خمس سنوات في العام 2016». وكما نرى فإن وعود الوزارة وأرقامها مازالت حبراً على ورق.