الأرجنتين وألمانيا،هما اثنان من أكثر الفرق تمثيلاً في تاريخ كرة القدم، سيلتقيان في نهائي كأس العالم.. أعتقد أن ألمانيا كانت الفريق الأفضل في البطولة من خلال الأداء المقنع وتطوير الفكرة التي يعملون عليها منذ 2006.الفريق الألماني يستخدم المساحات الخالية بشكل يمكن لعدد قليل من الفرق تطبيقه، ولقد أظهر ذلك أمام البرازيل، التي عانت من حزن أنا لست معتاداً على رؤيته. قد يفوز فريق أو يخسر، ولكن ما حدث بين البرازيل وألمانيا كان مؤلماً جداً بالنسبة لتاريخ كرة القدم في البرازيل.الطرف الآخر في النهائي هو الفريق الأرجنتيني، الذي أطاح بأسوأ فريق هولندي يمكنني تذكره، خاصة عندما تقارنه بـ”الطاحونة البرتقالية” أو فريق ماركو فان باستن، ولكني أعتقد أن فريق الأرجنتين لعب مباراة أفضل، لقد عانوا بعض الارتباك في بناء الهجمات في بداية البطولة، ولكني أعتقد أن المدرب كان محقاً في السعي لإحداث توازن في الأداء، وبحث عن لاعب مثل مارتن ديميكيليس الذي حل مشاكل الأرجنتين المتعلقة بوجود مساحات في خط الدفاع. ورغم أنهم لم يتمكنوا من تطبيق ذلك بشكل كامل في المباريات التي كانت متبقية أمامهم ، فإن دخول المربع الذهبي أعطى الأرجنتين الفرصة للدفاع بشكل جيد. وبصرف النظر عن الفوز بضربات الجزاء الترجيحية، فإن الأرجنتين لعبت بشكل أفضل من هولندا في المباراة ذاتها، وأعتقد أننا فزنا بشكل جيد. رغم أن كلا الفريقين وصلا إلى المرحلة الأخيرة عبر مسارات مختلفة، أعتقد أنها ستكون مباراة غاية في الصعوبة لألمانيا، خاصة عندما يدرك المرء أن الأرجنتين نجحت في الوصول إلى هذه المرحلة بدون أي مشاركة كبيرة حقيقية من ليونيل ميسي. الأرجنتين بدأت في استعادة توازنها وأن يكون لديها إجابات مختلفة مقارنة بالمباريات الأولى التي لم تلعب خلالها بقوة كافية في الهجوم، ولم تدافع بشكل جيد جداً أيضاً، ولكن شيئاً فشيئاً وجد المدرب حلاً كما دبت الحيوية من خلال إحداث توازن في خط الوسط عبر ثلاثة لاعبين ديناميكيين وجيدين من الناحية التكتيكية. طريقة لعب ألمانيا ستسمح لميسي بإيجاد مساحات أخرى، وبالتطلع إلى النهائي فإنني أتوقع مباراة مفتوحة بشكل أكبر. إذا كنت سأقيم كيفية تأهل الفريقين إلى النهائي، فمن الواضح أن ألمانيا صعدت كأفضل فريق، ولكن في نهائي الكأس فإن الأرجنتينيين لاعبون لديهم روح المنافسة بشدة. لقد صعدوا إلى النهائي بصعوبة شديدة، ولكن أداءهم تحسن من مباراة إلى أخرى. هذا الأمر سمح لنا بالحلم وبأن نتمنى مباراة من الصعب التنبؤ، بنتيجتها ولكنها ينبغي أن تكون مباراة أكثر قوة . فريقان سيلتقيان في النهائي، موحدان بشعور الرضا بما تحقق حتى الآن، لأن الوصول إلى نهائي كأس العالم مهمة غاية في الصعوبة. هذا النهائي سيعطي المزيد من الأمل والسعادة للاعبين الأرجنتينيين الذين لم يسبق له أن تعرضوا لمثل هذه الضغوط الهائلة. مع الوصول إلى النهائي، لكي تفوز على فريق عليك أن تكون أفضل منه، وهذه هي الحقيقة التي بدأت الأرجنتين تتفهمها في آخر ثلاث مباريات. الأمر لا يتعلق بلعب مباراة من أجل الفوز بأي ثمن ولكن خوض المباراة من أجل اللعب بشكل جيد وأن استخدام الأسرار الكامنة في كرة القدم، مثل المساحات والوقت، هذا ما نجحت ألمانيا في تأديته بشكل أفضل وما نجحت الأرجنتين في تحقيقه في المربع الذهبي أمام هولندا.