يتواجد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في أستراليا حيث منافسات أكبر بطولة كروية على مستوى القارة الآسيوية بوفد إداري كبير ومن دون أي مرافق يمثل الإعلام الرياضي الخاص رغم ما ذكر عن وجود شراكة بين اتحاد الكرة وجمعية الصحافيين البحرينية ممثلة في لجنة الإعلام الرياضي!لقد استبشرنا خيراً لتفعيل هذه الشراكة عندما شارك المنتخب مؤخراً في دورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين بالعاصمة السعودية الرياض حيث رافق المنتخب وفد إعلامي كبير، بل هو الأكبر في تاريخ مشاركاتنا في دورات كأس الخليج واعتقدنا بأن هذه المشاركة ستكون انطلاقة تفعيل الشراكة المزعومة غير أننا فوجئنا بغياب الإعلام البحريني عن النسخة الحالية من البطولة الآسيوية المقامة في أستراليا باستثناء زميلنا مازن أنور الذي يتواجد هناك بدعوة خاصة لا صلة لها لا باتحاد الكرة ولا بلجنة الإعلام الرياضي!السؤال الذي يطرح نفسه أين الشراكة المزعومة ولما برزت بشكل لافت في كأس الخليج واختفت تماماً في كأس آسيا رغم أهمية الحدث الآسيوي؟!لست هنا بصدد المطالبة بإرسال وفد إعلامي كبير كما حدث لخليجي 22 لأنني أعلم الفوارق الكبيرة في الكلفة المالية بين الاستحقاقين غير أنني كنت أمني النفس بوجود مرافق صحافي ومصور فوتوغرافي لتغطية المشاركة البحرينية تغطية مهنية خاصة بعيدة عن النهج الرسمي الذي يتولى مهمته مشكوراً المنسق الإعلامي للاتحاد البحريني لكرة القدم. كما كنت أتمنى لو أن فريقاً تلفزيونياً صغيراً كان ضمن الوفد المتواجد في أستراليا أسوة بالقنوات الرياضية الشقيقة لإثراء البرامج التلفزيونية التي تبثها قناتنا الرياضية عن هذا الحدث و التي لا ترتقي إلى طموحات المشاهد البحريني!إذا كان اتحاد كرة القدم يفضل مرافقة جل أعضاء مجلس الإدارة - حتى وإن كان غالبيتهم غير مكلف بأي مهمة تستدعي وجوده في أستراليا على مرافقة وفد إعلامي صغير فعن أي شراكة نتحدث؟!ذكرتها في عمود سابق ولا أرى حرجاً في تكرارها.. لقد حان الوقت كي تتبنى جمعية الصحافيين البحرينية ممثلة في لجنة الإعلام الرياضي موضوع مرافقة الوفود الإعلامية مع فرق الأندية والمنتخبات الوطنية في مشاركاتهم الخارجية بدلاً من استجداء الاتحادات والأندية ما دمنا نريد إعلاماً مستقلاً ولا أعتقد بأن اللجنة عاجزة عن توفير المصدر المالي لتغطية تكاليف الوفود طالما أنه سبق لها تنظيم العديد من الفعاليات والاحتفاليات التي تفوق تكاليفها مصاريف الوفد الإعلامي!كما إنه يستوجب أن تكون وزارة الإعلام والصحف المحلية طرفاً في تحمل المسؤولية بالمساهمة في تحمل ولو بجزء من التكاليف المالية كما هو متبع في غالبية الدول.في نهاية الأمر نريد أن يكون إعلامنا الرياضي حاضراً في قلب الأحداث التي يكون لمملكتنا فيها ثمثيل رياضي، فمن التناقض أن نتحدث عن تطور إعلامنا الرياضي في الوقت الذي لا نستطيع تأمين تواجده في الاستحقاقات الخارجية!