حينما يتحول من يدعي أنه سياسي يدافع عن الحرية والكلمة الصادقة إلى كذاب ينشر الشائعات والأكاذيب، ماذا تتوقعون بالتالي ممن يتبعونه ويصدقونه؟! حينما يتحول السياسي الذي يدعي أنه يدافع عن حقوق الناس إلى شخص عنصري يصف البشر بأشنع الصفات، ويستهزئ بهم باعتبارات أصولهم، فماذا تتوقعون أن تكون تصرفات أتباعه؟!حينما يعتلي رجل دين المنبر ليستبدل الخطاب الديني بآخر سياسي ويملؤه بدعوات الكراهية والبغض، ويدعو من يستمع له لممارسة الإرهاب ويقول لهم بصريح العبارة «اسحقوا» رجال الشرطة الذين تصفهم جمعيته التابعة له بأنهم مرتزقة (محشومون رجال الواجب عن هكذا وصف)، فماذا تتوقعون من شارعه؟! حينما يقف رأس جمعيتهم السياسية الطائفية ليهدد الدولة بحرب ومعركة وسلاح وهو من يكذب ويدعي أنه سلمي بأفعاله وأقواله (والسلمية أبعد عنه بعد السماء السابعة)، فماذا تتوقعون من شارعه؟! القصد هنا بأن البحرين ابتليت بفئة وتحديداً بجمعية لا تتوانى عن ممارسة كل فعل سيء ومقيت سواء بالكذب والافتراء والدجل والتحريض، جمعية تغاضت عنها الدولة كثيراً علها تستوعب مقدار الضرر الذي أضرت به البلد وشعبها كله وترتدع وتعود لرشدها، لكنها كابرت وتطورت أساليبها ووصلت لأعتى سقف التطرف والتحريض والتحشيد. أمينها العام يهدد الدولة بالسلاح، أبواقها تتفنن في ملء كافة وسائل التواصل بأبشع كلمات وجمل الشتم وبذيء الكلام، أحد سياسييها تجنى على الدولة بإدعاءات باطلة وأكاذيب واتهم الحكومة بمنح أموال لمن يترشح في دوائر جمعيته التي أعلنت المقاطعة بعد أن توسلت صفقات وتنازلات، وحينما طالبه القضاء بإثبات ما يقول «خرس» وأسقط في يديه، وها هو اليوم مروج الأكاذيب يحكم عليه القانون بالسجن. هؤلاء من ضللوا الناس واستعبدوا إرادتهم وضيعوا مستقبل كثير من الناس والشباب، وللأسف مازال هناك من يصدقهم ويظن بأنهم سيمنحونه جنة الله على الأرض. هذا هو جزاء المحرضين والإرهابيين والكذابين، وخير ما تفعله الدولة بتطبيقها القانون عليهم.