تعقيبا على إدعاءات البعض بأن نقل وزارة التربية والتعليم لبعض موظفيها من موقع إلى آخر هو لأسباب سياسية، صرّح الأستاذ فواز الشروقي مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم أنّ الوزارة عندما تقوم بنقل أو تحريك الموظفين من موقع إلى آخر، وفقا للأنظمة المرعية وفي حدود الصلاحيات الممنوحة لها، تراعي في ذلك مصلحة العمل وعدم الإضرار بمصلحة الموظفين الثابتة الوظيفية والمالية، وأنه لما يدعو للاستغراب تفسير مثل هذا التحريك أو حمله على وجوه أخرى غير الوجه الإداري والتربوي.وأضاف الشروقي في بيان له اليوم الأحد أن تحريك الموظفين من موقع إلى آخر عملية مستمرة ودائمة تحدث في قطاعات الوزارة المختلفة ومن ضمنها المدارس وذلك لمصلحة العمل، وأنّ نقل بعض الموظفين من وظائف في إدارات الوزارة إلى وظائف أخرى في المراكز والمعاهد والمدارس التابعة لها يهدف بالأساس إلى تثبيت هؤلاء الموظفين على وظائف مدرجة في الهياكل التنظيمية كلما كان ذلك ممكنا، أو فتح سقف الترقّي أمامهم، خصوصا أنّ الهياكل التنظيمية في المدارس تمّ التوسع فيها، وتمّ استحداث وظائف جديدة تتناسب مع المشاريع التطويرية التي تنفذها الوزارة، ولذلك تمّت تغذيتها بالعناصر المؤهلة تربويا لتثبيتهم على هذه الوظائف، علماً بأنّ عدداً من الموظفين انتهت فترة انتدابهم في قطاعات الوزارة المختلفة، ومن الطبيعي أن يعودوا إلى مواقعهم الأصلية بالمدارس. واستغرب الشروقي من وصف هذه الإجراءات الإدارية بالاستهداف السياسي للموظفين دون النظر إلى أنّ هذه الإجراءات تحقّق مصلحتهم، مشيراً إلى أنّ البعض يتعامل مع نقل بعض الموظفين من الوزارة إلى المدارس وكأنّه انتقاص من حقّوقهم، أو تقليل من مكانتهم، رغم أنّ العمل الميداني المدرسي هو صلب العمل التربوي، وأن عملية النقل لا تمس حقوق الموظف الثابتة، ومن المؤسف وصف هذه العملية الروتينية بكونها استهدافا أو انتقاصا، مبيّناً أنّ عملية التحريك ليست وليدة اللحظة، ولا هي مرتبطة بالأحداث المؤسفة التي مست العملية التعليمية، كما جاء في تلك التصريحات التي جانبها الصواب.