منذ فترة ونحن نطرح مثل هذه المواضيع التي هي من صميم ديننا الحنيف، والتي نأمل أن تكون من أسباب حفظ الله لوطننا، فكيف ننتظر أن ينصرنا الله ونحن نحاربه في أرضه بشكل علني ومرخص من الدولة، ونحمد الله أن هناك من سمع صوتنا وصوت أهل البحرين.رغم أنه دون طموح أهل البحرين؛ إلا أن قرار وزارة الثقافة حظر الخمور والصالات الفنية والأعمال المنافية للأخلاق في فنادق الثلاث جاء في توقيت مهم من هذا الشهر الكريم، وأعتقد أن القرار جاء من جهة أكبر من وزارة الثقافة، ونحن نقدم الشكر لمن كان خلف هذا القرار، ومن دعمه من قادة البلاد ومن مجلس الوزراء الموقر، فلهم الشكر وتقدير، ونتمنى الثبات على القرار وعدم السماع للأصوات النشاز.الأخ الفاضل الشاب الشيخ خالد بن حمود آل خليفه وكيل وزارة الثقافة لشؤون السياحة كان له دور إيجابي في تبني مطالب أهل البحرين من أجل وقف المهازل في تلك الفنادق، التي يرتادها فئة محدودة معروفة، بعضها يأتي من خارج البحرين ليحضر خصصياً لهذه الصالات ويذهب فجراً.وهناك اليوم من يحاول شن حملة ضد القرار حتى يظهر أن هذا تدمير للاقتصاد (يلعن أبو الاقتصاد الذي يأتي من هذه الصالات والخمور)..!!وبالتالي هؤلاء لا يقدمون دعماً للسياحة بالبحرين، وما ينفقونه من أموال في هذه الصالات إنما يذهب إلى جيوب أشخاص بعينهم، وهذا يعني أن تشويه سمعة بلد بأكمله يتم من أجل ان يستفيد بضعة أشخاص من مدخول الخمور والصالات (ورقص الراقصات.. أقصد الفنانات) وهذه كارثة على البحرين.المتباكون على مداخيل الصالات والبارات في فنادق الثلاث نجوم أخذوا أيضاً يروجون إلى أن هذا سيؤثر على القادمين من الجسر، وأعتقد أن هذا كلام هراء، ومن يأتي من أجل هذه الصالات أثقل البحرين بالجرائم، وبالحوادث المرورية المميتة، ونحن لا نريد لهذه الفئة أن تدعم اقتصادنا أصلاً، السياحة تقوم على استقطاب العائلة، وليس الأفراد من أجل حضور صالات.هذه الفنادق لا تعتمد على إشغال الغرف، 23% فقط إشغال الغرف في فنادق الثلاث نجوم، كما أن مساهمة هذه الفنادق من دخل السياحة لا يتعدى الـ 5%، فلماذا البكاء على فنادق تجلب العار والسمعة السيئة لبلد بأكمله ولشعب بأكمله، أغلقوها ولا تتراجعوا.نقول لقادة البلاد وللحكومة الموقرة، شهر رمضان هذا كانت فيه قرارات قوية وحكيمة ومبشرة بالخير، ونتمنى من الدولة أن تبني على هذه القرارات، نريد أن نشعر بانتفاضة من قبل الدولة من أجل اتخاذ قرارات شجاعة تعود بالنفع على البحرين وأهلها.القرارات الشجاعة والقوية التي صدرت مؤخراً هي مبعث ارتياح كبير من قبل أهل البحرين، ينبغي ألا نقف هنا، وينبغي أن نبني على ما اتخذناه من مواقف وقرارات، وأن تطبق القوانين على الجميع، وأن تقطع الألسن والأيادي التي تغدر بالبحرين، وتشوه صورة أهل البحرين، وتتحدث باسم أهل البحرين.يبدو أننا مقبلون على فترة من القرارات القوية، نتمنى ذلك، ونتمنى أن تتحقق أمنيات أهل البحرين في تطبيق القانون على كل الخارجين عليه.
Opinion
هذا القرار.. في هذا الشهر!
13 يوليو 2014