لا تراجع اليوم عن خيار الديمقراطية في البحرين لأنه خيار توافق عليه جميع البحرينيين في استفتاء ميثاق العمل الوطني عام 2001، واليوم سيتوافد أكثر من ربع مليون بحريني إلى مراكز الاقتراع ليؤكدوا إصرارهم على هذا الخيار دون أي خيار آخر، فديمقراطيتنا ساهم في بنائها كل مواطن بإرادته الجامعة وحرصه الوطني على النهوض بوطنه. لا تراجع اليوم عن خيار الإصلاح الشامل، وخيارنا في التغيير والتطوير يبدأ دوماً عبر صناديق الاقتراع بكل سلمية وحضارية وقبول للآخر، ومنها يمكن تحقيق التطلعات ومواجهة التحديات. البحرينيون توافقوا على ديمقراطيتهم، وعلى كل مواطن تحمل مسؤوليته تجاه هذا التوافق الذي حدده الدستور ونظمه القانون، فالمشاركة في الانتخابات ليست خياراً فردياً بل خياراً وطنياً تحتم علينا المواطنة ممارستها بإيجابية. الرهان على البقاء خارج العملية السياسية رهان خاسر شاهده البحرينيون مرتين في 2002، ثم 2011، ولم ينل المراهنون سوى المزيد من الخسارة والفشل، حتى لامهم الجمهور، وانصدمت بهم القوى الخارجية التي تمتعوا بظلها. وتجارب البقاء بمعزل عن العملية السياسية أثبتت فشلها حول العالم، ولكن قلة قليلة من تعي ذلك. أخيراً، نقول لمن يسأل أو يتردد في المشاركة في الانتخابات؛ نحن لا نشارك من أجل مكاسب أو مصالح أو حكومة أو جمعية سياسية أو مؤسسة دينية، بل نشارك من أجل البحرين الدولة والحضارة والهوية والانتماء. البحرين تنادينا، وواجبنا تلبية النداء. يوسف البنخليل
Opinion
نشارك لأجل البحرين
22 نوفمبر 2014