فرحت لكثرة الرسائل التي استفسرت عن لقاء المنتخب والمنتخب السعودي على الرغم من عدم نقل المباراة، إلا أن الغالبية كانت تتابعها عبر برامج الهواتف الذكية وعبر مواقع الإنترنت المتخصصة في الرياضة، في دلالة على حب المنتخب، وما زاد هذا الحب من تغيير الجهاز الفني بجهاز «وطني» أعطى عربون الحب في لقاء قطر في كأس الخليج فأعاد هذا الفرح ذاكرتي لعام مضى، حيث طرحت مقالين تحت عنوان «المدرب الأجنبي - عقدة واستعمار!!!» و«عقدة الأجنبي 2» بعد أن انتهى مسلسل مدرب منتخبنا الوطني السابق الأرجنتيني كالديرون بفك الارتباط مع الاتحاد البحريني لكرة القدم وبعد مسلسل من المفاوضات وبدء مسلسل جديد للبحث عن مدرب جديد لقيادة منتخبنا الوطني في المرحلة القادمة. حيث تطرقت فيه لعدة أمور مهمة بعد فك الارتباط بين الاتحاد البحريني لكرة القدم والمدرب الأرجنتيني «كالديرون» بعد مسلسل من المفاوضات ضرب فيها كالديرون رقماً قياسياً في قيمة العقد والتعاقد لمواصلة تولي مهمة إدارة منتخبنا الوطني ليبدأ مسلسلاً جديداً للبحث عن مدرب جديد لقيادة منتخبنا الوطني في المرحلة القادمة.وتبعتها تساؤلات عدة أهمها متى سنتخلص من عقدة «الأجنبي» ونرى ابن الوطن قائداً للمنتخب الوطني بقناعة لا أن يعتبر مدرب طوارئ؟ و لماذا يسعى الاتحاد لتأهيلهم ودفعهم في الدورات المتخصصة للتدريب على أعلى المستويات إن كانت الثقة معدومة فيه وإن صح التعبير الثقة محدودة والاعتقاد بأن المدرب الوطني لا يرتقي لتولي مهمة تدريب المنتخبات ومستواه الأندية المحلية أو مساعد للمدرب الأجنبي؟اليوم وبعد أن انتهت كبوة كأس الخليج بتعيين المدرب «الوطني» مرجان عيد على رأس الجهاز الفني برفقة عيسى السعدون أثبت البحريني للجميع بأنه قادر على قيادة المنتخب وتحقيق نتائج إيجابية تشرف الكرة البحرينية، لذا أتمنى من الاتحاد البحريني إعطاء الثقة للجهاز الوطني لا في بطولة آسيا فقط بل في إعطائهم الفرصة لفترة أطول والتوقيع معهم في عقد لمدة لا تقل عن سنتين لتجاوز عقدة الأجنبي التي ولدت لدينا ضعف ثقة في المدرب الوطني البحريني الذي يمتلك المقومات الكبيرة، لكنها دفنت تحت تراب «العقدة» بحب المدرب الأجنبي وتفضيله على المواطن وإن كان الأخير أفضل، فعلى ما يبدو بأن المدرب الأجنبي يمثل للكثيرين «برستيج» لا أكثر.في الختامسعدنا وبقدر السعادة لفوز المنتخب الوطني المعنوي وإعادة جزء من هيبته في وديته أمام السعودية، إلا أنه لا يجب الإفراط في التفاؤل وبناء الأحلام بشكل خيالي فنحن مازلنا في بداية الطريق بجهاز فني يحتاج للوقت والوقفة الجادة والمساندة لنرى ثماره بعد فترة.. فتفاءلوا «بالوطني» لكن بواقعية.