اطلعت على الحديث الذي أدلى به الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة محمد نور الشيخ، إلى النشرة الخاصة التي أصدرتها وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني بمناسبة أسبوع العمل البلدي، ومن قراءتي للتصريحات التي أدلى بها الشيخ تبين لي مرة أخرى وبصورة أكثر جلاء أن وزارة شؤون البلديات حشرت نفسها في أعمال ومشروعات المجالس البلدية، وأن محمد نور الشيخ هو الآخر محشور بين الوزارة والمجالس... في سؤال وجه للوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة بوزارة شؤون البلديات «وتأملوا هذه التسمية الفريدة من نوعها وغير الموجودة في وزارات البحرين ولا وزارات دول مجلس التعاون». يقول السؤال: ما هي أبرز المشاريع للعام الجاري؟يجيب الشيخ قائلاً: في البداية يجب التأكيد هنا أن خطة وزارة شؤون البلديات هي نفسها خطة المجالس البلدية، بمعنى أن أولويات المجالس البلدية وخططها هي التي تشكل الخطة العامة للوزارة، وفي ضوء الخطة المعتمدة من المجالس البلدية تم إعداد خطة تنفيذية لتنفيذ رغبات وطموح المجالس البلدية في إنشاء المشاريع المتعلقة بالحدائق والمماشي والمضامير «...» كما يجب الإشارة هنا إلى أن الميزانية السنوية للمشاريع لدينا سنوياً هي 5.2 مليون دينار لتنفيذ هذه المشاريع. وهذه المشاريع موزعة على البلديات الخمس بميزانية تقارب 20.8 مليون دينار توزع هذه الميزانية على 4 سنوات، أغلب هذه المشاريع حدائق ومماشٍ وهذه المشاريع خدمية 100% ممولة من وزارة البلديات أي من إيرادات البلديات، مع التأكيد على أن الدولة تساهم في هذه الميزانية بمليوني دينار سنوياً لموضوع التشجير والتجميل. انتهى جواب الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة بوزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني، والجواب كما رأيتم مطول، لكن الإطالة هنا مقصودة هدفها إيجاد موطئ قدم له ولوزارته أو بالأحرى دور لهما، فخطة المشروعات هي خطة المجالس البلدية في البلديات الخمس، والميزانية الموضوعة لتنفيذ هذه المشروعات هي مأخوذة بمعدل 5 ملايين دينار سنوياً من الصندوق المشترك لإيرادات البلديات، وكل مجلس بلدي لديه جهاز تنفيذي في بلديته لمتابعة تنفيذ مشروعاته، والشيخ ووزارته يحشران نفسهما فيما لا يخصهما كما حشرا نفسهما في مشروعي استثمار عذاري ومجمع سترة.