لا يمكن السكوت عمن يتحدى البحرين الدولة، والبحرين النظام، والبحرين القانون، والبحرين الشعب، فهذه مسلمات لا تقبل النقاش.هذه المسلمات جسدتها الإرادة الشعبية عندما توافق المجلس الوطني على أكثر من 20 توصية لاجتثاث الإرهاب وإيقاف من يحرض ويمول وينظّم ويمارس العنف والإرهاب في رمضان 2013. والآن جاءت التوجيهات الملكية السامية لتنهي حالة اللاحسم وأي تلكؤ أو تقاعس في تنفيذ توصيات الإرادة الشعبية بضرب الإرهاب بيد من حديد دون هوادة وبشكل فوري لحماية الأمن والاستقرار وحفظ الدولة وتماسك وحدتها الوطنية. دائماً ما يكون مصدر الإرهاب الفكر المتطرف، وهو فكر غريب ودخيل على مجتمع البحرين المعتدل والمسالم، فالتطرف جاء بفكر ولاية الفقيه الراديكالي، واليوم جاء فكر متطرف من نوع آخر وهو نسخة مطورة من فكر تنظيم القاعدة بظهور فكر داعش في البحرين.تطرف ولاية الفقيه استغل أطفال وشباب البحرين وأرسلهم قرابين لممارسة العنف والإرهاب منذ أكثر من 20 عاماً. والآن تطرف داعش استغل الشباب وحرّضهم ضد الدولة وتمكن من تجنيد بعضهم وأرسلهم قرابين للعراق والشام. كلا الإرهابين مرفوضان، والتطرف لا دين ولا مذهب ولا عرق، والبحرين لا يمكنها أن تنتظر أكثر حتى يظهر تطرف جديد بعد تطرف ولاية الفقيه وتطرف داعش. هناك من يتحدى البحرين، ويتحدى دستورنا وقوانيننا الوطنية نهاية كل أسبوع باستغلال المنبر الديني في التحريض على الدولة، والدعوة إلى العنف والإرهاب، ونشر السخط والاستياء باسم الحرية الدينية وحرية التعبير وأحقية المطالب وهي منهم براء. ليس مقبولاً أن يترك عيسى قاسم مستمراً في تحريضه كل أسبوع وهو الذي أصدر فتاواه الشهيرة ضد رجال الأمن، وضد المترشحين في الانتخابات، وضد الدولة، وقبل ذلك أسس كياناً مشبوهاً داخل الدولة يعمل خارج القانون (المجلس العلمائي) بدأت تصفيته مؤخراً. ولا يختلف علي سلمان عن قاسم في التحريض والإساءة وتشويه سمعة الدولة، وهو رجل الدين المسيس الذي يرفض ترك منصبه السياسي في جمعية الوفاق منذ 12 عاماً في أبشع صور الاستبداد الديني. هؤلاء يتحدون البحرين الدولة، والبحرين القانون، فهل يبقون خارج سيادتنا الوطنية؟!يوسف البنخليل