حملة دعم المنتخب الوطني لكرة القدم في خليجي 22 التي تم تدشينها يوم أمس الأول تحت عنوان «نبيها بحرينية» نبيها قول وفعل حتى يتحقق الهدف من وراء إطلاقها!لا نريدها عناوين ومانشيتات وتصريحات من أجل الاستهلاك الإعلامي كما حدث في العديد من المناسبات الرياضية السابقة التي كانت تسبقها حملات إعلامية مبهرة ما تلبث أن تتحول إلى فقاعات في الهواء على أرض الواقع!مشاركة المنتخبات الوطنية في الدورات والبطولات تعد مهمة وطنية بحتة تستوجب وقفة وطنية صادقة من كل أطياف المجتمع كل حسب موقعه ولا يستثنى أحد من هذه القاعدة.الجهات الحكومية الرسمية مطالبة بتسخير إمكاناتها واستثمار صلاحياتها في تيسير أمور هذه الحملة الوطنية حتى تتمكن من بلوغ أهدافها..الشركات والمؤسسات الخاصة مطالبة هي الأخرى بأن تلعب دوراً إيجابياً وألا تقف موقف المتفرج على المشهد خصوصاً وأنها تمتلك القدرة الكافية على دعم هذه الحملة مادياً..شركة طيران الخليج باعتبارها الناقل الوطني عليها أن تخصص رحلات مجانية أو بأسعار رمزية للجماهير الراغبة في مؤازرة المنتخب في الرياض ونفس الواجب ينطبق على شركات ومؤسسات النقل العام وشركات ومؤسسات المطاعم ومياه الشرب والمياه الغازية التي يمكنها توفير وجبات مجانية إلى الجماهير أثناء رحلاتهم البرية ذهاباً وإياباً ولا يختلف الأمر بالنسبة لشركات ومؤسسات السفر والسياحة التي يمكنها أن تقدم عروضاً خاصة ومخفضة وشاملة لتذاكر المباريات كما تفعل الكثير من نظيراتها في الدول المتقدمة.هكذا يمكن أن تحقق حملة «نبيها بحرينية» الهدف المنشود وتكون قولاً وفعلاً.لا نريد أن يقتصر دعم الحملة على المؤسسة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية كما هو معتاد في مثل هذه المناسبات بل نريد لهذه الدائرة أن تتوسع لتشمل كل القطاعات طالما أن هذه القطاعات محسوبة على المنظومة الوطنية البحرينية والواجب الوطني يحتم عليها المساهمة الفعلية في هذه الحملة.لا نملك إلا أن نحيي القائمين على اتحاد كرة القدم بإطلاقهم هذه الحملة الوطنية ونأمل أن يتواصل دورهم في متابعة كل الأطراف المعنية والتي نتمنى أن تتجاوب بدورها تجاوباً إيجابياً مع متطلبات هذه الحملة وصولاً للهدف المنشود.
Opinion
نبيها قول وفعل!
29 أكتوبر 2014