ما شاهدناه مؤخراً من التقدير والولاء الشعبي لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر -حفظه الله ورعاه- بمناسبة عودته لأرض الوطن ونجاح الفحوصات الطبية التي أجراها بفضل من الله وكرمه، هو نتاج جهد وطني مخلص وعمل دؤوب من لدن سموه حتى وصل بمملكة البحرين إلى المكانة الرفيعة التي تستحقها في مختلف الميادين والأصعدة المحلية منها والدولية، فضلاً عن متابعته الدائمة والشخصية لمختلف القضايا التي تتعلق بالمواطنين وتوفير احتياجاتهم. ولعل استكمال سموه في زيارته الأخيرة بزيارة لعدد من دول شرق آسيا منها الفلبين وتايلاند، يعكس مدى الحرص والجهد الذي يبذله سموه في سبيل تقوية جسور التعاون مع مختلف ودول العالم ودول شرق آسيا على وجه الخصوص، خاصة أن مملكة البحرين وبفضل نهج سموه تعد من أوائل دول المنطقة التي أرست الدعائم القوية لبناء تعاون استراتيجي مع مجموعة رابط «الآسيان» في المجالات كافة لما تمثله من كتلة اقتصادية وسياسية وتكتل له المكانة العالمية المرموقة، كل ذلك سينعكس بالنمو والرخاء على القطاع الخاص البحريني وقطاع الاستثمار في المملكة، وعلى حجم التجارة البينية بين البحرين ودول شرق آسيا، وبالتالي فإن المنفعة النهائية سيجني ثمارها الوطن والمواطن.دول روسيا والصين والهند وباكستان وكازخستان وتايلاند والفلبين وغيرها، تلك الزيارات الخارجية «الاستراتيجية» التي قامت بها القيادة الرشيدة مؤخراً مع دول العالم أمراً ايجابياً وهاماً، فهي تفتح المجال أمام المملكة للدخول في شراكات اقتصادية وتجارية من جهة، وتعزز من شركائنا وحلفائنا بالخارج من جهة أخرى، خاصة بعد كل الظروف التي مرت بها المملكة منذ مطلع العام 2011، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن بيئة مملكة البحرين تتميز بقوانين وتشريعات جاذبة للاستثمار، وهي امتداد رئيسي وهام لكل أسواق دول الخليج العربي، إلى جانب موقعها الجغرافي وبالتالي فإن الدول الأجنبية هي من تسعى لأن تكون محط أنظار المملكة لتعزيز علاقاتها الثنائية.- مسج إعلامي..تواصل سمو رئيس الوزراء الدائم مع الإعلام، لقاءاته المستمرة مع مختلف أطياف الشعب، حضوره الشخصي في أغلب الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية، اهتمامه بقضايا المواطنين من خلال متابعته الشخصية، حنكته في التعامل مع الأزمات، كل ذلك وغيرها من الأمور جعله شخصية وطنية محببة، ونحن في البحرين بالفعل محظوظون بهذه الشخصية الشامخة.أطال الله بعمره وجعله ذخراً للوطن، وقرت أعيننا جميعاً بعودة سموه للوطن.