للتو عدنا من المشاركة في البطولة الآسيوية الرابعة للألعاب الشاطئية التي أقيمت في جزيرة بوكيت التايلندية واستمرت لمدة أحد عشر يوماً كاملة بمشاركة ثمانية منتخبات من مملكة البحرين في ثلاث ألعاب جماعية وخمس ألعاب فردية وكان لي شرف مرافقة الوفد الإداري للبعثة كمبعوث إعلامي لتغطية فعاليات ومنافسات البطولة بأكملها برفقة زميلين إعلاميين عزيزين وأربعة زملاء أعزاء من البعثة الإدارية المميزة.عشنا عن قرب ثمانية عشر يوماً برفقة منتخباتنا الوطنية للألعاب الشاطئية منذ فترة الإعداد قبل انطلاق البطولة وحتى اليوم الأخير من المنافسات الذي كان حصاده سبع ميداليات ملونة خمس منها ذهبية وفضيتين كانت كفيلة بوضع مملكة البحرين في الترتيب الأول خليجياً وعربياً والعاشر آسيوياً فكم كان رهيباً الشعور ونحن ننشد السلام الوطني لمملكة البحرين ونحن نتوج بالذهب بفرحة غطت على حسرة بخروج منتخبنا الوطني من منافسات كأس الخليج مبكراً من دون أي خطوة متقدمة.تتبعنا خطوات منتخباتنا عن قرب خصوصاً منتخبات الألعاب الجماعية التي لمسنا لديها الفارق الكبير في الأداء على الملاعب المجهزة لهذه الألعاب خصوصاً بالأرضية والتربة المخصصة لها فكان أبناؤنا أشبه بالطفل الذي حصل على اللعبة التي كانت أمنية حياته فتفنن اللاعبون في اللعب على هذه الأرضية التي يتمنونها في البحرين على الرغم من لعبهم ضد فرق أقوى منهم وأكثر خبرة منهم في مجال اللعبة أوصلتهم لمستوى التصنيف الدولي كما هو في الطائرة الشاطئية، وبقدر ما كان التحول إيجابياً باللعب على أرضية مخصصة للعبة إلا أن السلبية كانت واضحة وضوح الشمس في مسألة عدم التعود عليها خصوصاً في لعبتي كرة القدم واليد التي كانت حركة الفريقين فيها بطيئة نوعاً ما ومقيدة أحياناً كثيرة لكن وعلى الرغم من ذلك فقد كانت قدمنا قاب قوسين أو أدنى من التأهل للأدوار المتقدمة وفريق اليد وصل لمرحلة اللعب على المركزين الثالث والرابع وخسر بتوفيق كبير من حارس المنتخب الباكستاني.رياضتنا الشاطئية بفضل توجيهات القيادة الرياضية في البحرين ممثلة في سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والنائب الأول للمجلس الأعلى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى ومعالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة نائب رئيس اللجنة الأولمبية ومتابعة وعمل الأمين العام للجنة الأخ والأستاذ عبدالرحمن صادق عسكر حققت الإنجاز الكبير، كيف لا ونحن أهل البحر في الخليج تتطلب منا مزيداً من الاهتمام والدعم بتجهيز بنية تحتية متكاملة ستضمن لنا المنافسة الكبيرة في الاستحقاقات القادمة ونحن كلنا ثقة في زيادة دعم القيادة الرياضية للألعاب الشاطئية مستقبلاً لزيادة الإنجاز والتقدم خطوات كبيرة للأمام، حيث لا تحتاج الرياضة الشاطئية لأكثر من المنشآت المجهزة على السواحل الكثيرة في البحرين في ظل وجود الدعم المادي والمعنوي.
Opinion
الألعاب الشاطئية إنجازات تحتاج لمزيد من الاهتمام
01 ديسمبر 2014