بعد صدور التشكيل الوزاري الجديد من قبل صاحب الجلالة الملك المفدى - حفظه الله ورعاه - مطلع الأسبوع الجاري، يترتب على جميع الوزراء الجدد منهم أو من نالوا شرف تمثيل وزاراتهم لفترة أخرى جديدة، مواجهة تحديات ومسؤوليات كبيرة لتحقيق المأمول منهم لخدمة المملكة ومواطنيها. سنقف قليلاً عند مسألة هامة جداً؛ تلك التي تتعلق بالنهوض بالكوادر الإعلامية الوطنية ورفع مستواها مهنياً واحترافياً ومالياً من خلال استحداث كادر متخصص للإعلاميين، ذلك الأمر الذي عجز عن تحقيقه الوزراء السابقون، أو بالأحرى لم ينجحوا في المضي قدماً نحو هذا الشأن، خاصة وأن تحقيق أي تطور أو إنجاز بحاجة ماسة إلى المتابعة وليس عبر بعض التصريحات الصحافية، والتي هي مجرد «حبر على ورق»، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن الإعلام البحريني يعيش فترة استثنائية بفضل انحياز القيادة الحكيمة للحريات الإعلامية وحقوق الصحافيين في العيش الكريم والمستقر والتعبير الحر عن آرائهم بلا حدود سوى المصلحة الوطنية والضوابط الأخلاقية والمهنية في ظل المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى.الإعلام البحريني أثبت حرفيته وجدارته خلال الأزمة الماضية في الدفاع عن الوطن والولاء للقيادة والوطن، وبالتالي فإن الموافقة على استحداث الكادر الإعلامي هو بمثابة التكريم لهؤلاء المخلصين، لذا فإن الكثير يعول على الوزير الجديد لشؤون الإعلام عيسى بن عبدالرحمن الحمادي بخصوص استحداث كادر متخصص للإعلاميين شأنه كشأن الكادر القضائي والتعليمي والطبي والهندسي التابع لديوان الخدمة المدنية، خاصة وأن الوزير على دراية كاملة بمشاكل وهموم القطاع من خلال خبراته في هذا المجال، وبالتالي فإن الوزير الجديد هو الأكثر قرباً في مجال الإعلام ودهاليزه، كما أنه من الأشخاص الذين يعول عليهم كثيراً في حلحلة الكادر الإعلامي لقربه من أصحاب القرار بحكم منصبه الجديد. الاستجابة الدائمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر - حفظه الله ورعاه - لكل ما من شأنه تشجيع الكوادر الوطنية المخلصة، وتحفيزه المستمر للكفاءات الإعلامية على مواصلة مسيرة العطاء والإبداع والإتقان في العمل، إلى جانب اهتمام سموه الكريم بتحسين الأوضاع المعيشية والمهنية للمواطنين، يجعلنا على ثقة بأن هذا الكادر الإعلامي سيأتي لا محالة وقريباً جداً بإذن الله.- مسج إعلامي..توجيهات صاحب الجلالة الملك المفدى - حفظه الله ورعاه - للوزراء بالنزول الميداني إلى مواقع العمل وأن يكونوا دائماً قريبين من المواطنين لتلمس أمورهم واحتياجاتهم والوقوف على واقعهم، ومن جانب آخر حث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر خلال ترؤس سموه اجتماع مجلس الوزراء بعد التشكيل الجديد بضرورة فتح أبواب المسؤولين أمام المواطنين، والتعاون مع مجلسي النواب الشورى، وتأكيده على أهمية التعاطي بسرعة مع كل ما يطرح عبر الصحافة ومد جسور التعاون معهم، إضافة إلى اهتمام وحرص صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بحل كافة مشاكل ومعوقات المواطنين، كل ذلك يعكس مدى حرص القيادة واهتمامها بكافة قضايا المواطنين، وبالتالي نرجو ونأمل من الوزراء الأفاضل تنفيذ توجيهات القيادة الحكيمة، ونتمنى كذلك من القيادة الأخذ بمبدأ «المتابعة ومن ثم المحاسبة» مع كل مقصر من الوزراء والمسؤولين، ذلك المبدأ سيخلق وزراء على قدر المسؤولية إن شاء الله.