منذ بداية الموسم الحالي ونادي راشد للفروسية وسباق الخيل حائر بين إدارتين – إدارة قديمة تراكمت لديها الخبرات في مجال السباقات في هذه المنطقة من العالم.. وإدارة جديدة تحاول العمل بمنظور قد يكون غريب على أغلب أهل الخيل الذين يعتبرونه تسلط والاستفراد بالقرار. فعندما عينت إدارة جديدة للسباقات استبشرنا خيراً واعتقدنا بأن الإدارة الجديدة ستشد من آزر الإدارة القديمة وتـأخذ بيدها لتطوير السباقات المحلية، ومن ثم تنظيم سباقات إقليمية، وبعدها الانطلاق إلى العالمية التي كنا نحلم للوصول إليها. لكن ما حدث كان بمثابة الكابوس لأغلب أهل الخيل.. فالإدارة الجديدة استفردت بالقرار، وركنت الإدارة القديمة صاحبة الخبرة الكبيرة في مجال السباقات في هذه المنطقة من العالم.. ووضعت قوانين غريبة لم نعتدها أو نسمع بها، وإدارة العديد من الأمور بصورة سرية انعدمت معها الشفافية.وبالرغم من اختلافنا مع الإدارة القديمة في الكثير من أمور الفروسية والسباقات، وكنا قد انتقدنا الكثير من القرارات والقوانين التي كانت تعمل بها، لكننا نتفق معها في الكثير من الأمور الأخلاقية، ونتبادل معها الاحترام، والعمل بشفافية، أضف إلى ذلك الاستقرار الإداري الذي سيرت به النادي لعشرات السنين في ظل وضع مادي صعب، وميزانية مترهلة لإدارة السباقات.أما اليوم فالأمور تدار لي غير هدي، فقد تم تغير سياج مضمار السباق وهى عملية كانت ضرورية، وتم نقل ساحة عرض الجياد قبل السباق إلى المنطقة أمام المدرج في خطوة اعتبرت بالغريبة، فساحة العرض خلف المدرج الرئيس كانت ولا تزال واحدة من أفضل ساحات العرض في المنطقة، ولم يكن تشبها شائبة، أما ساحة العرض الحالية التي أقيمت من أجل عرض الخيل أمام المنصة الرئيسة فقد افتقدت إلى أهم الأمور، وهو عدم استطاعت الجماهير مشاهدة الخيل في أغلب الأحيان وذلك لصغرها.أضف إلى ذلك العديد من أمور السباقات التي تقع خارج نطاق القوانين المحلية سنأتي على ذكرها لاحقاً، ومنها برنامج السباقات الذي بقي هلامياً منذ بداية الموسم حتى يومنا هذا، ونتائج تحاليل الجياد قبل وبعد السباقات تدار دون شفافية، تسجيل ملاك من خارج مملكة البحرين، العديد من القرارات المثيرة، مما دفع أغلب أهل الخيل وبعض موظفي النادي إلى التذمر من الإدارة الجديدة. جميعنا على يقين بأن أعضاء الهيئة العليا لنادي راشد للفروسية وسباق الخيل تمتلك من الحنكة والخبرة ما يجعلها قادرة على المضي قدماً بمنافسات النادي واختيار الأفضل لقيادة دفة النادي إلى بر الأمان.