الصخير- حلبة البحرين الدولية:دخلت مملكة البحرين في عام 2002 الساحة الرياضية الدولية من أوسع أبوابها، بعدما كان إعلان الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) بأنَّ أكبر بطولة رياضية سنوية في العالم، وهي بطولة العالم للفورمولا وان، ستتخذ من البحرين موقعها الرئيسي في الشرق الأوسط، وهذا ما أحدث ضجة كبيرة في مختلف أرجاء دول الخليج العربي وحول العالم.طوال عام 2003 أصبح بناء حلبة البحرين الدولية نقطة محورية، فمن حيث الحجم والطموح في مستوى مرافقها وخدماتها المقدمة للجماهير والفرق والسائقين ووسائل الإعلام المختلفة، والخدمات الطبية ولكل الذين يحضرون هذا الحدث. والأهم من ذلك أنَّ بناء هذا المكان الرائع قد تمّ في وقت قياسي أدهش الجميع، وذلك عندما تمَّ تقديم موعد السباق الأصلي المحدد من أكتوبر 2004 إلى الرابع من أبريل. وقد أعلن رئيس سباقات الفورمولا وان بيرني إيكلستون أنه ‘لا يوجد مشاكل تواجه بناء حلبة البحرين». وبافتتاحها رسمياً من قبل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى قبل عدة أسابيع على موعد استضافتها لجائزتها الكبرى الأولى، استطاعت حلبة البحرين الدولية إحضار بطولة العالم لسباقات الفورمولا وان لدول مجلس التعاون الخليجي وللعالم العربي ولمنطقة الشرق الأوسط، من خلال السباق الشهير الذي أقيم في تاريخ 04-04-04. وإلى جانب جولة الفورمولا واحد استضافت الحلبة عدداً من السباقات المساندة المشهورة عالمياً، والسباقات المساندة التي استضافتهم الجائزة خلال نسختها الافتتاحية كانت: بطولة فورمولا بي إم دبليو الآسيوية، إضافة لبطولة الجائزة الكبرى لسيارات الفورمولا وان التاريخية، وسلسلة سباقات ميني الوطنية. ليس ذلك فحسب، ولكن في نهاية العام حصل سباق جائزة البحرين الكبرى على كأس الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) لأفضل تنظيم سباق.وبحلول موعد هذا الحدث في عام 2005، أصبحت حلبة البحرين الدولية معروفة كموطن لرياضة السيارات في الشرق الأوسط. وهكذا كانت أشجار النخيل، والمرافق المتكاملة في استقبال العديد من الزوار، ليس فقط من أجل الفورمولا وان، بل من أجل سباقات أخرى مساندة لها مكانتها على خارطة الرياضات الميكانيكية، على غرار كأس بورش موبيل 1 سوبر كاب، إلى جانب بطولة الفورمولا بي إم دبليو الآسيوية، التي تقام للمرة الثانية على التوالي. وفي عام 2006 تخلت ملبورن عن استضافة السباق الافتتاحي في موسم بطولة العالم لسباقات الفورمولا وان، والذي عادة ما كانت تحتضنه، بسبب استضافتها لدورة ألعاب الكومنولث، نتيجة لذلك تشرفت البحرين باستضافة الجولة الأولى من سباق الفورمولا وان لعام 2006، وببدء حقبة جديدة للفورمولا وان حيث حلتّ السيارات المزوّدة بمحركـــــــــــات مؤلفــــــــة مـــــــــــن 8 أسطوانات تبلغ سعتها 2.4 ليتر، بدلاً من السيارات القديمة المؤلفة محركاتها من 10 أسطوانات بسعة 3.0 ليتر في موسم بطولة العالم عام 2006. وقد كانت المملكة على مستوى هذا الحدث وأصبحت البحرين لمدة ثلاثة أشهر نقطة محورية في عالم الرياضة، مع «يلا بحرين!» وأصبح جدول الأحداث الثقافية والاجتماعية مركز تجمع للمشاهير والنجوم في نهاية كل أسبوع. وأطلقت البحرين حملة الاتحاد الدولي (فيا) للسلامة على الطرق في رياضة السيارات بعنوان «فكر قبل قيادة السيارة»، مع مساهمة فاعلة من قبل بطل العالم لسبع مرات مايكل شوماخر، وصاحب السمو ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، الذي تعهّد بالحدِّ من الحوادث والإصابات على الطرق. وفضلاً عن سباق جائزة البحرين الكبرى استضافت حلبة البحرين الحدث للسباق الافتتاحي لكأس بورش موبايل 1، وهو الذي يحظى بمشاركة أفضل سائقي سيارات الـ جي تي (غراند تورينغ) على مستوى العالم. عدا ذلك أين تستطيع أنْ تجد 16 سيارة شفروليه لومينا تشارك في السباق، مع الفائز خمس مرات بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية السير ستيف ريدغريف، جنباً إلى جنب مع بطل سلسلة سباقات الـ في 8 الأسترالية غارث تاندر، وهم يحققون الانتصارات في داخل الحلبة، يشاركهم في ذلك المطرب اللبناني راغب علامة وسائقة الراليات لالا صديق، والأسطورة مايكل جونسون وكريزي كيفين، والنجم جون ليجند وجاي كاي من فرقة جاميروكاي البريطانية المشهورة؟ ونحن الآن على مشارف استضافة الجولة الرابعة من بطولة العالم للفورمولا وان، والمتمثّلة في سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا وان، والذي سيقام في الفترة من 20 حتى 22 أبريــــــــــل الجاري، والذي سيقام على هامشه عدداً من السباقات المساندة المثيرة، وأبرزها الجولة الثانية من بطولة الجي بي 2، الجولــــــــــة الأولى من البـــــــــــورش موبيل1 سوبركب، والجولة الختامية من البطولة الإقليميــــة WGA سوبــــــــــركـــــــــــارز الشرق الأوسط.