قبل أعوام ليست ببعيدة من عامنا هذا، وبمبادرة من ملاك الخيل، وبمباركة من إدارة نادي راشد للفروسية وسباق الخيل قرر بعض من ملاك الخيل تكوين لجنة يكون دورها التنسيق بين أهل الخيل وإدارة النادي لحل الكثير من الأمور العالقة ووضع أهل الخيل في الصورة لما يدور في كواليس الإدارة، والعمل كهمزة الوصل لربط جميع الأطراف في النادي وإيصال الأفكار والمقترحات للإدارة.وجميعنا يعلم بأن لجنة الملاك آنذاك استسلمت للأمر الواقع، ورمت الراية البيضاء مسلمة بأن الواقع التي كانت تعيشه أكبر بكثير من مقدورتها على العمل بجدية لتغير أبسط الأشياء، أو تقديم حتى ولو اقتراح واحد للمشكلات العالقة منذ سنين مضت.أما في عامنا هذا فالكثير من الأمور تغيرت، فوتيرة السباقات ارتفعت، والمفاجآت أصبحت شيء ما نعيشه يومياً، فبعد المغادرة المفاجئة لمقيم الأوزان، ورفع نسبة الفرسان بواقع 150%، جاء الدور على مضمار السباق بعدما فرضت الإدارة مبالغ مالية للمضمرين لتدريب خيولهم على مضمار السباق.. ربما يكون قرار لتقنين التمارين على المضمار الزراعي، خاصة إذا ما عرفنا بأن المضمار الزراعي الثاني مغلق لدواعي الإصلاحات، وأن كثرة التمارين قد تصيبه بالإرهاق، فبذلك تكون النوايا سليمة! لكن من هو المتضرر الأكبر من هذه العملية؟فلا تسألونى عن النوايا وما تخفي الصدور، فالأمور واضحة بأن إدارة النادي وضعت عائق آخر في وجوه ملاك الخيل.. عائق لا نعلم أسبابه سيضاف إلى الكثير من المواضيع التي نتمنى من إدارة النادي شرحها لنا قبل المضي قدماً بإصدار المذكرات لأهل الخيل.. منذ ذلك اليوم الذي جمع ملاك الخيل في تلك اللجنة وحتى يومنا هذا لاتزال الكثير من المواضيع دون أدنى حل، فجوائز السباقات عادة إلى سابق عهدها وملاك الخيل يشتكون من قلة الجوائز، الفرسان بدورهم تقدموا برسالة لرفع مخصصاتهم ورفع النسبة المحددة من الجوائز فكان لهم ما أرادو! الملاك وضعوا في خانة من يتحمل المصاريف بعد القرار الأول، وإذا ما أخذ الثاني سيكون لهم منه نصيب وافر، فالإدارة تصدر القوانين دون الرجوع إلى الملاك والمضمرين.. وهم يتحملون التبعات. فلماذا لا تكون هناك لجان تعتني بهذه الأمور؟ لجنة للملاك، لجنة للمضمرين، ولجنة للفرسان تعتنى بشؤونهم وتقوم بدور الوسيط بين الإدارة وأهل الخيل والنظر في كثير من الأمور والأفكار التي قد تصب في الصالح العام لنادي راشد للفروسية وسباق الخيل، وتقوم بالدور الآخر لمناقشة بعض القرارات التي تهم أهل الخيل.فهناك الكثير من القضايا التي تواجه أهل الخيل والإدارة على حد سواء - وإدارة النادي تعمل بكثير من الجد لحل العديد من المعوقات التي رافقت النادي لسنوات عديد، وهى عازمة على تحويل النادي لمصاف الأندية النموذجية، إذا، يجب على أهل الخيل تكوين لجان تكون قادرة على أخذ المبادرة وطرح أفكار جديدة تصب في مصلحة أهل الخيل جميعاً، وتكون عوناً إلى إدارة النادي في اتخاذ القرارات التي تهم رياضة الفروسية والسباقات.. فالجميع يبحر في مركب واحد!