من جملة الأنباء والأحداث المفرحة التي تتم ولله الحمد؛ ما حصل في الكويت حين تم رفع الحصانة عن النائب «دشتي» بعدما تعدى على أهل البحرين، وتعدى على وزير خارجية البحرين.هذه الأنباء طيبة وتبشر بالخير، ويبدو كذلك أن هناك أخباراً أخرى مفرحة قد تأتي من الكويت تتعلق بالمدعو «الشطي»، وإن حدثت فإن هذه الأمور تجعلنا نقول لأهلنا بالكويت، أميراً وحكومة وشعباً ونواباً، ألف شكر لأهل الكويت الحقيقيين على مواقفهم، وهذا ما كنا ننتظره من دولة شقيقة وشعب عزيز مثل الكويت، فهذه الإجراءات تحفظ أمن الكويت قبل غيرها.«دشتي» أخذ يتباكى ويصرخ خوفاً من حبسه (وهذا ما ينتظر أن يتم قياساً بالجرم)، فلماذا الخوف من السجن الآن؟البعض يصور نفسه بطلاً ويرفع الصوت ويهاجم الآخرين، لكنه دجاجة أو طائر آخر (.....) حين تتخذ ضده إجراءات قانونية..!هذا كان بالكويت. أما بالبحرين فبعد القبض على المدعو جميل تنفيذاً لحكم قضائي صادر بحقه، من بعد ذلك تتردد أنباء خطيرة اليوم من داخل الصف الأمامي للجمعية الانقلابية، من بعد حالة الصدمة الكبيرة بالنسبة إليهم بسبب توقيف المدعو علي سلمان (ومعرفتهم أن الغطاء الخارجي عنه قد رفع)، فإن أعضاء آخرين (رغم أنهم بلعوا ألسنتهم تماماً اليوم ولا تسمع لهم نبساً) أخذوا يترقبون أموراً كثيرة قد تحدث لهم من بعد محاكمة سلمان.أعضاء بجمعية سياسية أخذوا يراجعون خطاباتهم التي ألقوها سابقاً وتغريداتهم التي كتبوها في «تويتر» ويسألون المحامين: «هل بها إدانة أم لا»..؟ويقولون للمحامين: «هل يمكن أن نحاكم بسبب خطابات سابقة»، هكذا أخذوا يسألون بعض المحامين خوفاً من أن يتم استدعاؤهم على خلفية خطابات موتورة وطائفية وتحرض على الإخلال بالأمن، وقد قالوا تلك الخطابات حين أخذتهم العزة بالإثم حين شاهدوا بضعة نفر من الناس يسمعون لهم، وشعروا بنشوة البطولة.هناك اليوم خبران خطيران، الأول أن أعضاء جمعية سياسية أخذوا يعدون العدة سريعاً (للهرب خارج البحرين)، وقد قام بعضهم بتصفية أموره بالبحرين حتى يأخذ معه ما يستطيع قبل أن يرحل، لأنه يعلم أن عودته قد تكون مستحيلة إذا ما خرج وصدر عليه حكم.هؤلاء يقومون هذه الأيام بتحركات قوية في هذا الاتجاه ويقولون: «إن الدور سيأتي علينا ما دام علي سلمان في الحبس وسيُحكم عليه بحكم كبير»، هكذا يقولون بينهم وبين أتباعهم.أيضا هناك خبر قد يكون مفرحاً بل ومفاجئاً أيضاً لأهل البحرين، هذا الخبر السار الكبير يقول: «إن بريطانيا قد تقوم بتسليم البحرين مطلوبين للعدالة يحملون الجنسية البحرينية كانت منحتهم اللجوء السياسي، وأن هذا الأمر قد يتم في قادم الأيام».وإن حدث هذا الأمر، فإن هذا خبر جميل جداً ومفرح، ويظهر أن الغرب عرف أن بعض الذين تم منحهم اللجوء السياسي إنما هم إرهابيون ويجب إعادتهم لبلدانهم، كما أن حادث باريس له تأثير على الإجراءات في أوروبا، وأحسب أن مثل هذا الخبر من شأنه أن يوقف موضوع اللجوء إلى بريطانيا، من بعد أن أصبحت وجهة للإرهابيين الفارين من القانون.من هنا فإن هذا الخبر (إن حدث وتم) سيكون بمثابة الصفعة الكبيرة المدوية على وجوه الانقلابيين وأعوانهم في البحرين وخارج البحرين ممن يفكرون في اللجوء أو السفر أو الهرب من الجمعية الانقلابية استبعدوا فكرة اللجوء إلى بريطانيا، ووضعوا فكرة اللجوء إلى إيران أو العراق كخطوة أولى لهم، وهذا يظهر إلى أين وصلت «ثورتهم المزعومة» وأين ذهب بكم فبراير 2011، وأين أصبحتم، وكيف هو حالكم اليوم..؟!!استعرضت لكم جملة من الأنباء الخاصة، أو ما يدور داخل أروقة الجمعية الانقلابية وكيف أصبح حالهم اليوم، فبعد الهتافات أصبحوا اليوم يفكرون في «الهروب» من البحرين، وتصفية أعمالهم وعقاراتهم حتى يخرجوا من البحرين قبل أن تتخذ ضدهم إجراءات قانونية، هكذا فعل بهم الخوف، والقبض على جميل زاد الطين بلة، وزاد الخوف إلى رعب.قلت قبل أيام أن عام 2015 بإذن الله سيكون عاماً فارقاً على المستوى المحلي والخليجي، وسيكون بإذن الله عام سيادة الدولة، وعام كسر ظهر الانقلابيين، وفي هذا الصدد أيضاً هنا خبر آخر جميل نزفه للناس، فحسب مصدر خاص، فإن هناك قائمة خليجية موحدة للمطلوبين والإرهابيين سيتم إقرارها قريباً، وهذا يعني أن أي شخص يكون مطلوباً في القائمة سيقبض عليه إذا دخل أية دولة خليجية، وقد تشمل هذه القائمة أعضاء بجمعيات بعينها.على صعيد آخر؛ فقد قال وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله خلال اجتماعه مع الصحافة، وكان الحديث تعقيباً على حادث فرنسا الأخير: «إن البحرين اقترحت تبادل قوائم بين دول العالم حول المطلوبين، والأشخاص الخطرين، حتى يتم التعامل معهم بالشكل المطلوب في تنقلاتهم حول العالم».انقلاب فبراير 2011 وصل إلى مرحلة «التحنيط الفرعوني».. انتهت اللعبة، وبقيت لعبة الإرهاب، ونحمد الله سبحانه أنه قد أصابنا «بمحنة» وهي في حقيقتها «منحة» منه سبحانه، أظهرت لنا الخبيث من الطيب، علنا كشعب وكدولة نتعلم من الدروس ومن المحن، وأن نخطط للمستقبل بناء على ما حدث في ذلك العام، هكذا نتمنى ونأمل..!** رذاذقبل عام 2011 لم أسمع عن «دشتي»، لكني أعرف أن هناك «بطولة صقور» بالبحرين هذه الأيام..!