أخفقنا والجميع يشهد بأن نتائجنا في كأس الخليج ونهائيات آسيا التي خرجنا منها رسمياً بعد لقاء الإمارات تعتبر إخفاقاً بكل ماتحمله الكلمة من معنى المعنى الحرفي والمعنى الحقيقي على أرض الواقع لكن للأسف ستخرج لنا أصوات «من أنديتنا» تُغرد خارج السرب بأن ماقدمناه يعتبر إنجازاً من الناحية الفنية وأن المستوى في تصاعد بالنسبة لما كنا عليه في بداية انطلاق دورة كأس الخليج وأن المدرب الوطني بإمكانه تولي مهمة التدريب وما إلى ذلك من كلمات تدعم الاتحاد والقائمين عليه وتتجاهل كل مايمت للعمل الفني والإداري في المنتخبات بصلة وطبعاً المثل يقول: (من يشهد للعروس ...) كون هذه الأندية هي من جاءت بهذا الاتحاد وهي من ستقف معه على الصح والخطأ.كل المسؤولية تتحملها الجمعية العمومية للاتحاد قبل الاتحاد فمنذ انتهاء جيل 2004 ونحن ننتقل من إخفاق إلى إخفاق دون وجود محاسبة ودون وجود أدنى درجة من درجات الحياء للجمعية العمومية للاتحاد البحريني لكرة القدم في أن تجتمع لمرة واحدة على رأي واحد لمناقشة أمور الإخفاقات دون خوف أو خجل كما فعل أحمد المسلم رئيس مجلس إدارة نادي الحد بعد إخفاق الخليج الأخير والخروج في ذيل الترتيب بعد المنتخب اليمني الذي تفوق علينا في المستوى وعانده الحظ.وعلى الرغم من أنه قد خرج لنا المسلم بطلب عقد جمعية عمومية غير اعتيادية لمناقشة أسباب الإخفاق فدفن الأغلبية رأسه في الرمال كالنعام وخرجت أصوات معارضة لطلب المسلم وفي اعتقادي الشخصي بأن المعارضة لهذا الطلب جاءت كونه من الحد فقط ولاغير ذلك ولو كان من أحد الكبار للقي ترحيباً منقطع النظير.وعلى الرغم من كل ماتعانيه الأندية أعضاء عمومية القدم وبعد تكرار الإخفاقات لانرى سوى سخط بعضهم «عبر الصحافة فقط» من عمل الاتحاد والتخبط فيه من جميع النواحي وليس الاقتصار على المنتخبات ونتائجها فقط بل الأمر ممتد للمسابقات وطريقة تسييرها التي حملت الأندية الكثير من الأعباء والمصاريف لكثرة توقفها لكن عند الجد يستمر الحال على ماهو عليه بموقفهم السلبي.فإن عمومية القدم مطالبة برفع رأسها وعدم الاستمرار في دفنه في الرمال وإلا فلن نجد أي تطوير ولن نلمس أي خطوة للأمام أو أي تطور قريب فالجمعية العمومية اليوم مطالبة بوقفة صادقة وقوية مع الاتحاد الذي اختارته لوضع النقاط على الحروف وتقييم المرحلة السابقة والعمل على مرحلة قادمة لهذا الاتحاد بعد أن أصبح الشارع الرياضي مكتفياً من صدمات الماضي وخائفاً من مستقبل مظلم لكرة القدم البحرينية. كم أتمنى أن تتحرك عمومية القدم لتقييم المرحلة بدلاً من صمتها وشكوتها باستحياء بكلام لايعدو كونه كلام مقاهٍ لأنه لو استمر حالهم كما هو فلن تنفع شكواهم لهم هم من صنعه.