قبل أيام قليلة من استشهاد الطيار الأردني العربي معاذ الكساسبة على أيدي داعش المجرمة، سمع دوي انفجار كبير في منطقة العريش بجمهورية مصر العربية، كان الانفجار يستهدف خطوط وأنابيب وإمدادات الغاز فيها.من قام بهذا العمل الإرهابي وغيرها من الأعمال الإرهابية الأخرى التي تستهدف مصر هم من المصريين الذين لا يريدون الخير لوطنهم، وهم أتباع الشيطان والحركات الصهيوينة التي تريد على طول الخط إضعاف مصر وضرب جيشها الوطني عبر مجموعة من مسلسلات الموت والتفجير والاغتيالات.كلنا يعلم أن العمليات الإرهابية تستند في وجودها وتحققها إلى داعم فعلي، كما تستند كذلك إلى غطاء إعلامي يعطيها زخماً من القوة والشرعية، وهذا ما حصل بالنسبة إلى مصر، حين اكتشفنا أن الكثير من الفضائيات المحرضة على الاغتيالات وتفجير أنابيب الغاز في منطقة العريش وغيرها في شمالي سيناء كانت ومازالت تنطلق مـن الأراضي التركيــة، لتعلــن بشكــل صريح عن تحريض صريح وخطير ينال من أمن مصر وشعبها.لقد تجاوزت تركيا كل الأعراف الدولية والأخلاقية حين اتخذت مصراً قاعدة لمخططاتها الإرهابية وتنفيذ أجندتهــا على الأراضي المصرية، فاستضافت في أنقرة مجموعة من المحرضين الإعلاميين المطرودين من مصر أصلاً، فأكرمتهم وهيأت لهم كل الإمكانيات الإعلامية، وبسطت لهم اليد ليقولوا ما يشاؤون في فضائيات مجانية يطعن من خلالها وطنهم في الظهر، ويحرضون فيها على الموت وكراهية الوطن.يجب على تركيا أن تلتزم بحسن الجوار مع جمهورية مصر العربية وأن تحترم أراضيها وسيادتها، لا أن تقوم بفتح الفضائيات التي تحرض على التفجيرات في مصر من خلال إعلاميين باعوا ضمائرهم للعثمانيين، أولئك الأعاجم الذين لا يحبون الخير للعرب، وعلى وجه الخصوص مصر.إن ما يحدث في سيناء اليوم من عمليات إرهابية وإجرامية تستهدف اقتصاد وأمن واستقرار مصر، هو نتاج قنوات عميلة تنطلق من تركيا لتحرض المصريين على استهداف أمنهم وثرواتهم بطريقة مجنونة، بل هنالك من القنوات المصرية التركية من أعلنت عن ضرورة إجراء المصريين سلسلة من الاغتيالات للسياح الذين يأتون إلى وطنهم، وهذا من أبشع أنواع التحريض الصريح على إنهاء الاقتصاد المصري الذي يعتمد في مجمله على السياحة، كما يعتبر إجراماً يستهدف الأبرياء سواء من أبناء مصر أو من ضيوفها.يجب على المصريين أن يقفوا بحزم في وجه كل الجهات التي تعيق من استمرار مسيرة مصر العروبة، أو من كل جهة تريد النيل من مكانتها أو إضعاف وجودها وضرب جيشها العظيم، كما يجب على الأتراك وغيرهم أن يكفوا عن العبث بأمن مصر العربية واستنقاص كرامتها.. فمصر تمثلنا.