عذراً حبيبيإن كان هناك من يجب أن نتقدم بالاعتذار له في هذا الزمان.. فبكل تأكيد سيكون حبيبي عذراً حبيبي لم نطبق تعاليمك عذراً حبيبي لم نوضح لهم من أنت بحقعذراً حبيبي لم نتخلق بأخلاقكعذراً حبيبي شوهنا صورتك بتصرفاتناعذراً فقد رسموك لأنهم أصلاً لم يعرفوك بحق.. رسموك بناءً على خلق البعض ويحمل لواء حبك بغير حق.. فمن يحبك يتوجب عليهم أن يحذو بحذوك كان المنافقون واليهود يستهزؤون بآيات الله ورسوله «ص».فجاء في الآية الكريمة ذكر «نزل عليكم»، ولم يذكر»نزل عليك» أي الكلام موجه لكل المؤمنين ولم يخص به النبي «ص» فقط، أي كل ما يجب أن نفعله لهؤلاء البشر هو أن نصد عنهم ونتجاهلهم ولا نجلس معهم، فلو أسقطنا الآية على حاضرنا في ما حدث ويحدث وسيحدث من رسوم وكلمات مسيئة على الرسول «ص» لكان الأولى لنا أن نهجرهم هجراً جميلاً «أي بلا أذى»، حتى يخوضوا في حديث غيره.ونظراً لأن هذا الزخم يزيد من أهميتهم ويحقق أهدافهم المرجوة، فكل أهدافهم مادية، فهذه الصحيفة كانت قبل الحادثة تطبع حوالي 60 ألف نسخة فقط، وبعد الحادثة طبعت حوالي 5 ملايين نسخة، وكل ذلك بسبب ردة الفعل غير الصحيحة وأعطائهم ما كانو يعملون لأجله، وخصوصاً أن الصحيفة كانت على مشارف الإغلاق، والجدير بالذكر أن الصحيفة أغلقت من قبل في أمريكا بسبب الخسائر.انظروا إلى رقي النبي في التعامل مع حتى من يدعو عليه بالموت، كان النبي لا يكترث لهذه الأمور فهي صغيرة بالنسبة له لا تشغله عن ما هو أكبر وأرقى وأهم.يتوجب علينا نحن كمسلمين التخلق بخلق هذا الدين والنبي «ص»، فمن يهاجم فهو لم يقرأ ولم يعلم هذا النبي «ص» المبعوث رحمة للعالمين، بل يهاجمونه بناءً على انطباعهم الذي رسموه من خلال مشاهدتهم لنا نحن المسلمين وتصرفاتنا التي ابتعدت عن هذا الدين ورقيه للأسف لدى البعض.عذراً حبيبنا نحن المقصرون تجاهك.عذراً حبيبنا لو عرفوك لما رسموك.يقول أ.أحمد الشقيري، اغضب للرسول ولكن بأخلاق الرسول.