تشرفنا يوم الخميس الماضي بحضور «المنتدى النيابي الشبابي» الذي نظمه مجلس النواب برعاية كريمة من معالي أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب للوقوف على احتياجات الشباب والأندية والرياضة بشكل عام حيث كانت الحلقة بعنوان «الأندية الرياضية - الواقع والطموح» وكان لي الشرف في الصعود على المنصة لأكون أحد المتحدثين بجانب أربعة من مخضرمي الساحة الرياضية «نبيل طه، حسن زليخ، عادل العسومي والشيخة حصة بنت خالد آل خليفة» إضافة إلى الحضور الرهيب في القاعة المخصصة للمنتدى والذين أعتبر نفسي طالباً في مدرستهم الغنية بخبرة التجارب وسنوات العمل الطويلة في المجال الرياضي.كان منتدى رائعاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى جمع أصحاب القرار بالعاملين في المجال الرياضي وفتح لهم المجال للحديث والبوح بما يجول في خواطرهم من معاناة وهموم تؤرقهم وتغض مضاجعهم وتعرقل عملهم وتجعلهم في حيرة ما بعدها حيرة في كيفية تسيير أعمالهم.بالرغم من الأخطاء التنظيمية وبعض السلبيات التي ألمّت بالمنتدى أو الملتقى إلا أن الإيجابيات كانت عديدة تغطي على الجوانب السلبية فيه فيكفي بأن التقى العاملين في المجال الرياضي بأصحاب القرار في الرياضة، ويكفي بأن التقى العاملين في الرياضة بمن يقود أنديتهم ولم يروه لفترات طويلة، ويكفي أن استطاع العاملين في الرياضة التحدث مع أصحاب القرار دون أي قيود وكان أصحاب القرار أفضل المستمعين لهمومهم ومعاناتهم.وقد لمست الجدية في حديث السادة النواب في الذين اجتمعوا بالحضور وأبدوا استعدادهم لتبني مشاكلهم ورفع التوصيات بها لحلها قدر المستطاع وقدر الإمكان بعد أن اتضح جلياً معاناة العاملين في الرياضة والذين كان صراخهم على قدر ألمهم لما وجدوه من بيئة غير صالحة للعمل في المجال الرياضي ومن حروب طاحنة خلف الكواليس والسيوف المسلطة عليهم في محاولة لثنيهم عن عملهم وإيقاف مسيرتهم.هموم كثيرة صرح بها العاملين في مجال الرياضة كان أهمها مسألة عضويات الاندية التي يصعب على شخص الحصول عليها في أنديتنا حتى لو كان طالبها أحد اللاعبين الذين أفنوا حياتهم في خدمة أنديتهم حتى عبر عن الموضوع أحد المتحدثين على مسرح المنتدى بأن «الحصول على عضوية أحد الأندية الكبيرة في البحرين أصعب من الحصول على الجنسية في أي دولة!!!».غريبة أمور أنديتنا في واقعها وغريبة أمور المسئول عنها على الرغم من الشكاوى وكثرة الضجيج حول سوء أحوال الاندية إلا أن الصمت يسود من المسئول عنها!!أتمنى من المؤسسة العامة للشباب والرياضة كونها الجهة المسئولة عن الأندية أن تنتهج نهج السادة النواب والتعامل بنفس جديتهم وتقتدي بهم في تطبيق اللوائح على الأندية والبحث في مشاكلها ومشاكل العاملين فيها خصوصاً فيما يتعلق بالعضويات وأسباب عدم قبول العضويات الجديدة في أندية معينة بالذات التي صرخ أعضائها في المنتدى ومحاسبة تلك الإدارات التي تعيق مسألة منح أبسط الحقوق لمن خدم تلك الأندية.