طرحت صفحة "تحرير سوري" الإعلامية فكرة إعادة إحياء فيديوهات الثورة السورية لمناسبة مرور 1000 يوم على بدئها، تحت عنوان "أجمل فيديوهات الثورة"، ولتحظى المظاهرات بالعموم ومظاهرات حمص بالخصوص في السنة الأولى من الثورة السورية بالنسبة الأكبر من حيث عدد الفيديوهات المرشحة، وأتت مظاهرات التشييع التي أعطت ثورة السوريين طابعاً خاصا وزخماً عاطفياً شديداً للمتابعين والمتظاهرين والمشيعين، حتى أن تلك المظاهرات بقيت في الأذهان بعد مرور 1000 يوم.في الترشيحات لم يتم وضع فيديو واحد يحتوي على مشاهد لمجزرة أو لمعارك أو حتى لجوع، وإنما سيطرت جملة "الشعب يريد إسقاط النظام" على معظم المظاهرات التي تم ترشيحها واستذكارها.مظاهرات دمشق حظيت بنسبة عالية من الفيديوهات، خصوصاً أن العاصمة التي جهد النظام السوري في خنقها وإبعادها عن مد المظاهرات، كانت مركزاً للرعب عند محاولة تنظيم مظاهرة.وتبدو هتافات المتظاهرين ضد الأسد من الفيديوهات التي اعتبرها البعض "الكود الخاص" بالثورة في سوريا.ثمة صرخة صدرت من صفحة "تحرير سوري" التي تقدم نفسها كصفحة إعلامية تحاول التثبت من أي معلومة تخص سوريا وما يحدث فيها، وتؤكد أنها ملتزمة بالحياد لتوثيق الدمار السوري من جهة والحرص على ألا تخضع أخبار الثورة لأي تزييف أو مبالغة.صرخة السوريين من استذكارهم لذكريات السنة الأولى وربما الثانية يمكن تلخيصها بالتعليقات على تلك الفيديوهات "بحب هالفيديو.. تتذكرو.. شو كانت حلوة هديك الأيام".وإن كان من قتل لابد من استذكاره، فإنهم استحضروه بتشييعهم وهتافاتهم، وكأن مرور 1000 يوم على الثورة بسوريا مناسبة للاحتفال والتذكير بالأيام الأولى، على اعتبار أن الحزن المخيم على سوريا بات زاداً يومياً ولا حاجة لاستذكاره بالقدر الذي يحتاج من بقي حياً إحياء ذكريات تذكره بمطلب الحرية التي تحاول الدخول لسوريا.