الرأي

#بصمة_عطاء في «الخيرية الملكية»

المسير










* عطاء متواصل وبصمات مؤثرة في محيط العمل الخيري والإنساني، ولمسات إنسانية حانية لكل محتاج، #بصمة_عطاء هكذا أسمينا عطاء المؤسسة الخيرية الملكية الحافل بالإنجازات، وفي تقديم الخير لكل ميدان، شعار المؤسسة القادم للاحتفال بيوم اليتيم العربي الذي تعد المؤسسة له العدة بأفكار بناءة تتناسب وتاريخ المؤسسة الحافل بالعطاء خدمة لهذه الفئة من المجتمع، وخلال مسير هذه البصمات المؤثرة، ماذا تعلمت يا ترى، احترت كثيراً هل أكتبها هنا، فأرغمتني معزوفة الخير، أن أكتبها لأنها جزء أصيل من مسير الحياة.
* جميل أن تترك بصمة قبل أن ترحل من هذه الدنيا الفانية، بتاريخ 14 يوليو 2001، بصم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وأطال الله في عمر جلالته، ببصمته المؤثرة في المجتمع البحريني بتأسيس لجنة خاصة لكفالة الأيتام ليصنع البناء التنموي الشامخ لهذه الفئة، ولتكون بصمته النموذج المشرف للعطاء في الدنيا، ليثمر في الآخرة الأجر الوفير، بصمة نابعة من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بالسبابة والوسطى»، وشواهد الخير كثيرة، لأولئك الذين صنعت بصماتهم لوحات الخير والعطاء في المجتمع.
* البصمة الصغيرة يغذيها أصحابها بشريان العطاء والتضحية والبذل، ويكسوها لباس الإخلاص والصدق، هم كذلك أبطال «لجنة الأيتام» ساروا في مسير «الإنجاز» بفريق صغير، حتى تحققت الأمنيات «بمؤسسة خيرية ملكية» امتدت جذور العطاء لها إلى أبعد الحدود، فريق استمر في العطاء، بعض رواده رحل في طريق آخر، البعض الآخر واصل، ووضع يده مع رواد النجاح في المجتمع البحريني الذين غذوا التجربة الخيرية الفريدة بأفكارهم، ونقلوها إلى العالمية، #بصمة_عطاء لا تظل صغيرة تنحبس بين الجدران الضيقة، بل تظل تكبر وتكبر بسواعد الخير وأنامل المحبة.
* #بصمة_عطاء لا تقاس بعمر الإنسان، بل تقاس بحجم عطائه، لا تقاس بعمره، بل تقاس بأريحيته وقدرته على البذل والإنجاز في كل الظروف، بحيويته وقربه من برامج المؤسسة، وبرسالته الخيرية التي يوصلها لكل الناس، رسالة يرسلها لموظفي المؤسسة ولأبنائها وللمستفيدين من خدماتها ولكل العالم، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، أما البصمة الأخرى فقد خطها سعادة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة، وبالرغم من عمره، إلا أن حيوية عطائه تعدت حدود الوطن، فنقل المؤسسة إلى العالمية وإلى خدمة الإنسانية في سوريا وغزة والصومال، روح إيجابية تبث رياحين السعادة والابتسامة، عطاء لا يظل حبيس جدران التقاعد، فالعديد من الأفراد يعملون، لكنهم في التصنيف العام مدرجون في قوائم المتقاعدين!!
* احترامك وتقديرك للآخرين وصنيع أفعالك ترسم من خلاله لوحة فنية رائعة في نفوس الآخرين، تظل معها موضع تقدير ومحبة في كل حين.
* من الصعوبة بمكان أن تصنع الإنجاز والنجاح لوحدك، إن لم تتوفر أمامك أدوات النجاح وقوة المحرك الإيجابي الموجودة في فريق العمل، من الصعوبة أن تنجح إن لم تحظ بدعم ومساندة وفريق عمل متكاتف ومتآلف ومتفاهم.
* في كل موقع عملت فيه في المؤسسة تعمدت أن أضع بصمتي، في كل قلب، وفي ضمير كل موظف، إشارات مقصودة حرصت على إرسالها، سواء لامست القلوب أو تخزنت في أعماق الشعور، لأنها حتماً ستتحول إلى #بصمة_عطاء مؤثرة ولو بعد حين.
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالذي يصوم النهار ويقوم الليل». تستشعر الإحساس بمضامين هذا الحديث عندما تعاشر طاقات حيوية متدفقة بالعطاء والتصميم على النجاح، طاقات تبادر تنجز سريعاً تعمل بصمت وإخلاص، يهمها أن تقدم عملها في أبهى حلة، تعمل بروح إيجابية، ابتسامة لا تفارق محياها، لا تتعجرف ولا تعاند، نظرتها لكل الأمور، الشمس المشرقة التي تجدد الحياة وتضيء المستقبل السعيد، طاقات لا تراقب إنجازات غيرها بل تراقب ذاتية العطاء في نفسها، لا ترتبط بصمتها في حدود مساحة مكتبها، بل تنقل أثرها إلى كل الناس.
* من يحترمك ويحبك ويقدر خبرتك وإنجازاتك هو من يفتح معك دائماً قنوات التواصل والاستشارة، فلا يغدر بك لمصحة ما، ولا يتخذ قراره بناء على مصلحة أو وفقاً لهواه، بل همه الأكبر إرضاه ضميره، وإرضاء ربه في كل خطوة يخطوها.
* العمل لا يبنى على الأسماء، بل يبنى على منظومة مؤسسية تعمل باحترافية وتميز، رؤيتها أن تكون متفوقة في أساليب عملها تسير في تحقيق رؤيتها وأهدافها مهما تغيرت الأسماء.
* بادر، صمم مشروعك، قدم فكرتك، غير وجدد وأبدع، وتذكر دائماً أن #بصمة_عطاء بصمة متجددة في ميدان العمل الخيري، فلا تقف عند حدود معينة.