في ظل ما تموج به المنطقة من أحداث بالغة الحساسية والتعقيد ولكن دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بالأمن والاستقرار بفضل من الله تعالى ثم بحكمة ونظرة القادة الذين يعملون على تأمين دولنا من الإرهاب الثيوقراطي ومحاربته والسعي للقضاء عليه كفكر قبل أن يتغلغل وينخر في مجتمعاتنا التي تعيش في سلام بعيداً عن أية قلاقل يريد البعض من دول أو أفراد إثارتها، والبحرين مستهدفة كباقي دول الخليج ولكن كما قال رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إن البحرين عصية على من يضمر لها الشر.نعم عصية، لن ينال أحد من البحرين بإذن الله فشعبها سجل مواقف مشرفة في كل المحطات الوطنية المضيئة، وإذا ما كانت الجبهة الداخلية متماسكة ومتلاحمة والعلاقة بين القيادة والشعب تقوم على مبدأ الشراكة في الذود عن حياض الوطن فإن أي طرف كائناً من كان لن يتمكن من النيل منا ولن يستطيع اختراق منظومتنا الأمنية وسيكون من الصعب وإن حاولوا فسيكون الفشل حليفهم.وعلى الرغم من كل ذلك فإن الحذر واليقظة ضرورة مع اكتشاف محاولات من إدخال أسلحة للبحرين من دول تعيش اضطرابات أمنية، فما تم الكشف عنه مؤخراً من متفجرات وأسلحة في إحدى الحافلات القادمة من العراق يدل بما لا يدع مجالاً للشك بأن هناك مخططاً كبيراً من أطراف داخلية وخارجية تتحين ساعة الصفر، وهذا ما نراه واضحاً في اليمن من اختراق إيران الواضح عن طريق الحوثيين، وهي مؤامرة كانت تحاك وتدار من طهران، وهذا ما نحذر منه في البحرين وهذا ما كانوا يسعون له 2011 من خلال انقلاب فشل وانكشفت المؤامرة والمخطط لإعلان جمهورية موالية لإيران.وبالتالي يجب الحزم والحسم في التعامل مع الإرهاب، وهو حق لأي دولة في حفظ أمنها من عبث المخربين الذين يحب التصدي لهم واقتلاعهم من جذورهم قبل أن يقع الفاس في الرأس ولن ينفع حينها الندم، فالأمن خط أحمر لا يمكن التهاون أو السكوت عنه ولابد من الضرب بيد من حديد كل من يحاول العبث بالأمن القومي للوطن.ومن هنا فإنه من الأهمية بمكان أن تتركز الجهود لتفويت الفرصة أمام من يعملون علي انزلاق المنطقة إلى هاوية الفوضى، وهو بلا شك ستكون له انعكاساته على دول مجلس التعاون بما فيها البحرين في تهديد مصالحها الوطنية التي يجب أن تسبق في أهميتها السياسية والاقتصاد.- همسة..نؤكد على ما قاله رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة «كلما اجتمعنا على حب الوطن كلما حفظنا بلادنا وجنبناها الفتن».
Opinion
البحرين عصية!
21 مارس 2015