نجحت فتياتنا الرياضيات في الحفاظ على إنجازهن الخليجي الذي كن قد حققنه قبل سنتين في البحرين عندما تصدرت لاعباتنا قائمة ميداليات الدورة الرابعة لرياضة المرأة الخليجية التي اختتمت مؤخراً بسلطنة عمان الشقيقة ليكررن بذلك إنجاز النسخة الثالثة ويثبتن علو كعبهن على مستوى الرياضة النسائية الخليجية.نواعمنا حصدن ثلاثاً وثلاثين ميدالية بينها عشرون ذهبية متفوقات بفارق كبير عن أقرب منافساتهن في هذه الدورة.هذا الإنجاز له من الدلالات والمؤشرات الكثير، فهو مؤشر على تطور الرياضة النسائية في المملكة رغم كل التحديات والصعاب التي تواجهها هذه الرياضة ولو ألقينا نظرة على قائمة الميداليات التي حققتها لاعباتنا سنجد أنها انحصرت في ألعاب الرماية والتايكواندو وألعاب القوى والبولينج بينما لمسنا تأخراً في الكرة الطائرة وكرة السلة وكرة اليد كما إن غياب كرة الطاولة وكرة القدم عن قائمة الألعاب المعتمدة في الدورة يترك علامات استفهام وتعجب كبيرة!نلاحظ أن الألعاب التي حققت الإنجازات البارزة هي الألعاب التي تتمتع بمسابقات محلية منتظمة تمنح اللاعبات فرصة المشاركة والتدريب المتواصل بينما الألعاب الجماعية لاتزال تبحث عن مسابقات مستقرة ومستمرة تتيح لهواة هذه الألعاب فرصة الاحتكاك المتواصل بدلاً من النظام المتقطع الذي يؤثر سلباً على المستوى الفني للاعبات. نأمل أن نشهد قريباً دوري مستقر ومستمر للفتيات في الألعاب الجماعية الأربع ولا ضير في إقامة دوري كرة قدم داخل الصالات للفتيات إذا كانت الملاعب المفتوحة سبباً في عدم تنظيم دوري كروي!أعود لكرة الطاولة التي تعد واحدة من أهم اللعبات الرياضية التي تمارسها الفتاة منذ زمن بعيد وأتساءل عن سبب تغييب هذه اللعبة الأولمبية الرئيسة عن دورة المرأة الرابعة علماً بأنها كانت حاضرة في النسخة الثالثة؟!أتمنى أن تعيد اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة بدول الخليج العربية النظر في قائمة الألعاب للنسخة الخامسة وأن تكون كرة الطاولة وكرة القدم -سواء العشبية أو الصالات- في طليعة الألعاب المعتمدة في النسخة الخامسة التي ستستضيفها عاصمة الرياضة العربية الدوحة. نبارك للجنة الأولمبية البحرينية ممثلة في لجنة رياضة المرأة برئاسة رائدة الرياضة النسائية في البحرين الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة وإلى جميع الاتحادات الرياضية التي ساهمت في هذا الإنجاز الخليجي ونأمل أن تستفيد الاتحادات التي لم يحالفها الحظ من هذا الدرس وأن تعيد دراسة أوضاع رياضتها النسوية وتسعى للعودة مجدداً إلى منصات التتويج.