المبادرة الإيجابية التي أطلقها نادي الحد قبل أكثر من أسبوعين والمتمثلة في حملة الترويج والدعوة الجماهيرية للمباراة النهائية على كأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم – أغلى الكؤوس – والتي سيكون الفريق الأول لكرة القدم الحداوي طرفاً فيها لأول مرة في تاريخه – هذه المبادرة تستحق من يدعمها مادياً ومعنوياً وأخص بالذكر هنا المؤسسة العامة للشباب والرياضة لكونها الحاضنة الرسمية للأندية الوطنية والاتحاد البحريني لكرة القدم لكونه الحاضن الرئيس لهذا الحدث الكروي الكبير.المبادرة الحداوية لاقت استجابة كبيرة من أعيان وأهالي الحد وعشاق هذا النادي العريق تاريخياً ولعل أبرز الأسماء التي استوقفتني من بين هذا الجمع الحداوي الأصيل الشاب سيف بن جبر المسلم وهو حفيد هرم الرياضة البحرينية ورائدها الأبرز المغفور له بإذن الله تعالى سيف بن جبر المسلم الذي مازلنا نطالب الدولة بضرورة تخليد ذكراه العطرة بإطلاق اسمه على أحد المنشآت الرياضية البارزة في المملكة أواستحداث بطولة أو جائزة رياضية تحمل اسمه فهو يستحق منا أكثر من هذا وما عليكم إلا العودة إلى تاريخ الرياضة البحرينية لتتعرفوا بأنفسكم على الدور الكبير الذي لعبه هذا الرجل المواطن المخلص من أجل البحرين وشبابها.أتمنى أن يكون لسيف الحفيد شأن رياضي مستقبلاً يعيد به أمجاد جده - رحمه الله - وأن تكون انطلاقته من مسقط رأس عائلة المسلم الكرام بمدينة الحد -أحد أبرز معاقل التعليم في البحرين-.إذن فمبادرة نادي الحد بتحفيز الجماهير لحضور المباراة النهائية على أغلى الكؤوس والتي من المقرر إقامتها مساء الأحد القادم تستحق أن تلقى نصيباً من الدعم من أجل أن تتكرر في أندية أخرى وفي مناسبات أخرى طالما أننا نبحث عن كيفية تحفيز جماهيرنا الكروية من أجل العودة إلى المدرجات التي باتت شبه مهجورة خصوصاً في مسابقاتنا المحلية، ولا أرى أية مسببات تعوق توفير مثل هذا الدعم خصوصاً من جانب اتحاد الكرة الذي وفق أيما توفيق في تسويق المباراة النهائية - بحسب ما نتابعه إعلامياً من دعم العديد من الشركات والمؤسسات لهذا الحدث الرياضي الهام.أكرر تمنياتني بأن تلقى هذه الدعوة ردود أفعال إيجابية من المعنيين بالأمر آملاً أن نشهد زحفاً جماهيرياً كبيراً إلى إستاد البحرين الوطني يساهم في نجاح نهائي أغلى الكؤوس.