ما حققته فرق أندية النادي الأهلي ونادي النجمة ونادي باربار ونادي داركليب من إنجازات ونتائج متميزة في مشاركاتهم الخارجية في الآونة الأخيرة في لعبتي كرة اليد والكرة الطائرة على الصعيدين الإقليمي والعربي وما سبق أن حققه نادي المحرق من أرقام قياسية في بطولات الخليج للكرة الطائرة بالإضافة لما تحققه منتخبات اللعبتين من إنجازات في مختلف الفئات العمرية يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن هاتين اللعبتين تشكلان الواجهة المشرفة للرياضة البحرينية في الألعاب الجماعية بخلاف ما تبدوعليه مشاركات كرة القدم من نتائج متردية ومستويات متذبذبة أحياناً وهابطة أحياناً أخرى!!فوز الفريق الأول لكرة اليد بالنادي الأهلي بلقب البطولة العربية للأندية في العام الماضي يعد إنجازاً تاريخياً وفوز الفريق الأول للكرة الطائرة الأهلاوي بلقب البطولة العربية للأندية يعد هو الآخر إنجازاً عربياً تاريخياً خصوصاً وأن هذين الإنجازين تحققا خارج الديار.وبالأمس القريب حقق الفريق الأول لكرة اليد بنادي النجمة المركز الثاني عربياً تلاه فريق نادي باربار بالمركز الثالث واعتلى الفريقان الوطنيان منصة التتويج التي تصدرها النجم الساحلي التونسى وهذان الإنجازان تحققا أيضاً خارج الديار متبوعين بالمركز الثالث في بطولة الأندية الخليجية لكرة اليد وكان من نصيب النادي الأهلي وكذلك المركز الثالث في بطولة الأندية الخليجية للكرة الطائرة وهو من نصيب النادي الأهلي أيضاً.يضاف إلى هذه الإنجازات المركز الرابع الذي حققه الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي دار كليب في البطولة العربية التي أقيمت بجمهورية مصر العربية.كل هذه النتائج المميزة للأندية البحرينية والتي يتولى قيادة بعضها مدربون وطنيون تدل على أن كرة اليد والكرة الطائرة تسيران في الطريق الصحيح وتستحقان المزيد من الدعم المادي والمعنوي سواء من الجهات الرسمية أو الجهات الخاصة وهذا ما نأمل أن نلمسه على أرض الواقع في قادم الأيام.في مقابل ذلك – ونحن نتحدث هنا عن الألعاب الجماعية الرئيسية – شاهدنا كيف هوى منتخبنا الوطني لكرة القدم في الاستحقاقين الخليجي والآسيوي وكيف هو حال المنتخب في الوديتين الأخيرتين أمام كولومبيا والفلبين ما يدعونا إلى التساؤل عن مستقبل هذا المنتخب الذي ينتظره استحقاق مونديالي قريب في وقت يمر فيه اتحاد الكرة بمرحلة يمكن أن نطلق عليها مصطلح انتقالية لم تتضح معالمها بعد في ظل التحركات شبه السرية التي يقوم بها رئيس الاتحاد بغرض تصحيح العديد من الأوضاع التي كشفت المشاركات الأخيرة عيوبها!حتى على مستوى الأندية فإننا ما زلنا نعيش على ذكريات اللقبين الآسيوي والخليجي اللذين حققهما فريق نادي المحرق وفيما عدا ذلك نجد نتائج أنديتنا الكروية متواضعة جداً خليجياً وآسيوياً وهو ما يعكس الواقع الذي تعيشه الكرة البحرينية في هذا الزمان!أما كرة السلة التي تستحوذ على نصيب الأسد من الاهتمام الجماهيري على الصعيد المحلي بفضل ما تتسم به مسابقاتها من ندية وإثارة وبفضل نجاح الاتحاد في الحصول على الرعاية التجارية المجزية فإننا مازلنا نتطلع إلى نجاحات أكبر للأندية والمنتخبات في مشاركاتها الخارجية بما يوازي حجم الأداء المحلي الرفيع وهذه مسؤولية مشتركة بين الاتحاد والأندية.
Opinion
اليد والطائرة.. واجهة مشرفة
01 أبريل 2015