في كل عام وفي مثل هذا التوقيت نصل إلى خط النهاية لإعلان نهاية موسم الفروسية والسباقات بعد 26 أسبوعاً مرت سريعاً بحلوها ومرها – موسم كان مرهقاً بدنياً وذهنياً على أهل الخيل الذين يعلمون جميع خصوصيات السباق لارتباطهم بكل ما يتعلق بالسباقات سواء كانوا فرساناً مدربين أو ملاكاً، سيّاساً، متتبعين للسباقات أو مدمنين لسباقات الخيل ومنافسات الفروسية الذين لا يستطيعون مفارقته مهما كانت الأسباب.ونحن بدورنا أصبنا بهذا الداء الذي لا يبدو له دواء، فأصبحنا نتابع باهتمام كل ما يجري على الساحة من صغيرة وكبيرة، حتى أصبحنا جزءاً من المنافسة، نتطلع إلى موسم السباقات قبل البداية حتى يبدأ، ومن ثم نتابع السباقات بشغف واهتمام، ونرتب جدول أعمالنا، وسفرات عملنا لتتناسب مع السباقات.حتى تحين هذه اللحظة التي نركن فيها إلى الهدوء، بانتظار الموسم الجديد، فبعد ستة أشهر تابعنا فيها السباقات، ودونا الأحداث أسبوعاً بعد الآخر حتى النهاية.. فبعد اليوم ستستقر الجياد إلى استراحة الصيف، ويستقر أهل الخيل إلى بعض السكينة الإجبارية، يقوم أغلبهم بالإعداد مبكراً لسباقات الموسم الجديد.فماذا يخبئ لنا العام الجديد من جديد.. هناك كثير من الملاك سوف يذهبون بعيداً لشراء بعض الجياد لتعينهم على سباقات الموسم الجديد، وبعض آخر سيقوم بإصلاح ما يمكن إصلاحه من الجياد المصابة وإعدادها لتكون على أتم الجهوزية لبداية الموسم، حتى وإن كان بعضهم قد بدأ بالإعداد قبل نهاية الموسم الحالي بشراء بعض الجياد لمنافسات المواسم القادمة، وكل على أمل في فوز يحقق لهم الشهرة ويكافئهم على عملهم المضني.ومن الجانب الآخر سيخلد الفرسان هم الآخرون لبعض من الراحة التي لن تكون طويلة، فأمامهم فترة إعداد للخيل للموسم الجديد.ربما وحدها هي الجماهير العاشقة لهذه الرياضة ستكون في إجازة فعلية لكامل المدة التي ستكون فيها السباقات متوقفة. هذه الجماهير التي تكره هذه الإجازة وتتمنى ألا تأتي أبداً، وتشعر هذه الجماهير بفراغ كبير في فترة الصيف بعد أن تعودت على الذهاب للسباقات ومتابعتها ورصد كل ما يحدث فيها من صغيرة وكبيرة.. لكن لكل شيء جميل نهاية.. إنها نهاية مؤقتة.. فإلى اللقاء في منافسات الموسم القادم!!