أكدت صحيفة «كورييري» «corriere» الإيطاليــة، وعدد من الصحف ووسائل الإعلام العالمي، أن جناح البحرين «آثار خضراء» في إكسبو ميلانو 2015 يعد من أهم «المفاجآت الحقيقية» للمعرض. وأشارت إلى أن الجناح يمثل ثالث أبرز العروض التي يقدمها إكسبو ميلانو في نسخته الحالية، وأنه يتميز ببناء معماري متقن وأجواء عالية التكامل والجودة.وصنفت مجلة dezeen البريطانية المهتمة بفنون العمارة جناح البحرين في إكسبو ميلانو 2015 بأكثر الأجنحة شعبية لدى الزوار بالمعرض العالمي، متشاركاً في ذلك مع الجناحين البريطاني والياباني، مشيرة إلى أن الجناح لفت أنظار الإعلام المحلي والإيطالي ومراسلي ومندوبي الصحف ووسائل الإعلام العالمية.هذا كان رأي الجمهور المتخصص بالجناح البحريني ولم يختلف رأيهم عن رأي زوار المعرض إذ حظي الجناح البحريني بإعجاب وحضور لافت من الجمهور الزائر للمعرض، انعكس هذا ليس في أعداد الزوار وحسب، ولكن في ردود الأفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمعرض العالمي.بغض النظر عن المناسبة وبغض النظر عن المكان إلا أنه كان فرصة للترويج للبحرين وإبرازها على حقيقتها أمام المجتمع الدولي، فرصة علينا اقتناصها وتوظيفها واستغلالها مع أي فرصة أخرى لتظهر البحرين على حقيقتها كبيرة رغم صغر حجمها، ضاربة بعمقها التاريخي وبنتاجها الثقافي.لنقر يا جماعة بإبراز البحرين بلغة خاصة تفهمها مي بنت محمد شاء من شاء وأبى من أبى، فحيثما تضع يدها يسمعها المجتمع الدولي ويفهمها ويتجاوب معها، إنها تخاطبهم بلغة خاصة تعرف مفرداتها وتعرف أين تشد بها أنظارهم لا من أجلها فالبحرين هي التي تفهم وهي التي تسمع وهي التي تقدر.تفعل ذلك المستحيل من أجل البحرين فقط، لم تكتب الصحف الإيطالية والبريطانية عن مي بنت محمد بل كتبت عن «البحرين» هذا البلد الصغير الذي يكتب اسمه ولا يوضع على الخارطة لصغره، هذا البلد الذي تعمل الفؤوس الهادمة على تشويه صورته بلا كلل وبلا ملل وبموازين لا يعرف حجمها وكلفتها ومن أين مصدرها حتى اللحظة تجوب العالم لقتله بدم بارد، لكن يأبى الحق إلا أن يجيء ويأبى الباطل إلا أن يكون زهوقاً.يا جماعة نزعتم السياحة من الثقافة وأردتم أن تستثمروا في السياحة الخليجية.. لتكن تلك لغة لا تجيدها مي بنت محمد لنقر بذلك، لكنها تجيد لغة سياحية أخرى لا تقل ثراء ولا تقل أهمية ولا تقل مردوداً أيضاً، وتحتاج إلى لغة للتواصل الثقافي العالمي تجيدها هذه السيدة، التي تحسن التواصل الحضاري، تجيد لغة يفهمها المجتمع الدولي بمحافله الخاصة، وتلك أوساط تحتاج البحرين التواصل معها، هذه السيدة تعرف كيف ترفع اسم البحرين وتبهر به هناك، وخطابها خطاب تحتاجه البحرين أيما احتياج، هذا خطاب بالنسبة للبحرين ضرورة مرحلية، أنتم في حال حرب وهذه السيدة لديها سلاح قوي ينفعكم، فكفوا عن محاربتها، لا من أجلها بل من أجل البحرين.ها هي بعد كل هذه الحروب التي خاضتها في وطنها وبعد كل هذا التقطيع في ميزانيتها وبعد كل هذا التكسير في مجاديفها تجعل البحرين ثالث دولة تنافس بها دولاً أوروبية ودولاً عربية وخليجية غنية، وتفوز عليها، كيف فعلتها؟ ألا تفرحكم هذه الانتصارات؟ ألا تبتهجون حين تتفوق البحرين على كل هذه الدول المنافسة وبميزانية تبلغ 10% من ميزانية دول أخرى شاركت في المعرض؟لا نريد منكم تكريمها فقد نالت أرفع الأوسمة من معظم دول العالم فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وكرمتها الإمارات ومصر و ووو، إنما على الأقل دعوها تعمل من أجل البحرين، آمنوا بقدراتها من أجل البحرين لا من أجلها، الميزانية التي تمنحونها إياها تردها للبحرين مضاعفة، وكل فوز هو رد اعتبار هو ترويج هو تسويق هو إعلام هو سياحة للبحرين لا لها.
Opinion
اقرؤوا ما قالته الصحف البريطانية والإيطالية عن البحرين
06 مايو 2015