قارب الموسم الكروي في البحرين على الانتهاء حيث لم تتبق سوى جولة وحيدة ستلعبها الفرق وسيتحدد فيها من سيحمل لقب دوري هذا الموسم بعد أن حسم لقب الكأس لمصلحة الحد لأول مرة في تاريخه هذا الموسم وانحصار المنافسة في الدوري بين الحد والمحرق، الحد المتعطش لأول لقب دوري في تاريخه كما فعل مع بطولة الكأس والمحرق المتعطش أيضاً للقبه المفضل بعد غياب ثلاثة مواسم ولا يريدها بأن تكون تاريخية بالنسبة له بأن يبتعد أربعة مواسم متتالية عن بطولة الدوري ويكون مجرد ضيف شرف لا أكثر لكن المحرق الذي عودنا على الروح القتالية داخل الملعب وحبه للفوز والبطولة بدأ يظهر لنا بشكل مغاير تماماً عما عهدناه داخل الملعب لكنه احتفظ بنكهته المميزة في المدرجات بوجود الجمهور المميز المؤازر له والذي مازال محتفظاً بعلامة المحرق المميزة له.لم نر أي تعصب جماهيري أو خلافات في ملاعبنا منذ عدة مواسم والأسباب قد تعود لانحدار المستويات الفنية في الفرق وقلة التنافس بينها، لكن ومع نهاية الجولة قبل الأخيرة من الدوري التي انتهت بفوز الحد على فريق الرفاع بهدف قاتل في الثواني الأخيرة من لقاء الفريقين اشتعلت حرب الجماهير عبر وسائل التواصل الاجتماعية خصوصاً الجماهير الحمراء التي ترتجي البطولة هذا الموسم والتي وقفت خلف الفريق منذ بداية الإعداد حتى نهاية الموسم.جميل أن نرى مثل هذا التفاعل من الجماهير مع أنديتها وتثبت حبها لها وعشقها لشعارها لكن للأسف هذه الحرب بين الجماهير تعتبر سلاحاً ذا حدين، حد إيجابي وحد سلبي فالحد الإيجابي لا يتعدى المؤازرة ودعم الفرق بينما الحد السلبي فهو المهم أن يتوخى منه الجميع الحذر حيث إن مثل هذه الحروب الكلامية قد تولد الضغينة وتزيد الشحن بين لاعبي وجماهير الفريقين ولكم مثال ما حصل في لقاء القمة في الشقيقة الكويت بين القادسية والعربي وما صاحب المباراة من خشونة غير طبيعية في اللعب ومشاجرات في المدرجات وخارج الملعب بسبب بعض ما تم نشره في وسائل التواصل الاجتماعي سواء من رسائل نصية أو لقطات مصورة بالفيديو للاعبين. بدأنا موسمنا بحب ونتمنى ان ننهيه بحب أكبر بين الفرق والجماهير بعيداً عن التعصب والخلافات والاحتقان. لفت نظر.. وأنا أتصفح مواقع التواصل الاجتماعي بعد نهاية مباراة الحد والرفاع والتي انتهت بفوز الحد وتأجل فيها حسم لقب بطل الدوري لفتت نظري تغريدة لأحد جماهير المحرق قد تكون عفوية جداً منه لكنها تحمل معان كثيرة قد تشكل ضغطاً كبيراً على عيسى السعدون مدرب فريق الرفاع الشرقي حيث كتب في التغريدة «بعد مباراة الغربي والحد المحرق بحاجة إلى نقطة من السعدون لأخذ اللقب 33» وكأنه يصرح بأن السعدون سيهدي المحرق اللقب وأنه سيلعب للتعادل وكأنه اتفاق مسبق مما سيحمل السعدون حملاً ثقيلاً كونه محرقي الأصل لكنه شرقاوي منذ موسمين فيا ترى هل سيؤثر ما يقال في عمل السعدون للمباراة!!.