قال اللواء طارق حسن الحسن رئيس الأمن العام إن أكثر من 60% من ضباط وزارة الداخلية حاصلين على دراسات عليا من ماجستير ودكتوراه أو منضمين إلى البرامج المتقدمة، ونحن مستمرون في دعم هذه الرؤية.وأضاف الحسن خلال رعايته لندوة "الانتربول والتدريب الشرطي في الدول العربية" اليوم الثلاثاء، إن البحرين واجهت تحديات عديدة ، وبفضل من الله تعالى وبحكمة القيادة الرشيدة، تمكنا من تجاوزها بل وتحقيق نجاحات في هذا الشأن.وتنظم الأكاديمية الملكية للشرطة الندوة بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، وتقام في الفترة من 10 – 12 ديسمبر الجاري بمشاركة 13 دولة عربية وأجنبية.وقد رحّب سعادة رئيس الأمن العام بالضيوف المشاركين في الندوة ، متمنيا لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني البحرين، وأن تحقق الندوة أهدافها المرجوة لما فيه صالح كل المشاركين، وتسهم في الخروج بنتائج وتوصيات تدعم أعمال التطوير في مجال التدريب، كما أعرب عن شكره وتقديره للمدير التنفيذي لإدارة بناء القدرات والتدريب بالانتربول، وآمر الأكاديمية الملكية للشرطة، وكافة الجهود التي بذلت لعقد هذه الفعالية.وأعرب اللواء طارق الحسن عن سعادته واعتزازه برعاية الندوة والالتقاء بهذه النخبة المميزة من المختصين والمهتمين بالتدريب الشرطي في عدد من الدول الشقيقة والصديقة، مؤكدا أهمية التدريب المبني على أسس علمية والذي يشكل أحد أعمدة العمل الشرطي ويسهم في بناء قدرات رجال الأمن بما يمكنهم من أداء الواجبات والمهام المنوطة بهم بكل مهنية واحترافية ، وهو أمر من شأنه تحقيق الأمن وتعزيز الاستقرار في مجتمعاتنا.وأشار رئيس الأمن العام إلى أهمية مثل هذه الندوات وورش العمل التي يتم فيها تبادل الخبرات بما يسهم في تطوير مجالات التدريب والتعليم الشرطي ويحقق الارتقاء والتميز في الأداء، وهو الأمر الذي ينعكس في تقديم خدمات أمنية رفيعة، تعزز ثقة المواطنين والمقيمين وتحقق الهدف الأسمى للعمل الشرطي، منوها إلى أن هذه الندوة ،فرصة حقيقية للاستفادة المتبادلة بين المشاركين خاصة في مجالات التعليم والتدريب .وقال اللواء طارق الحسن "إن البحرين واجهت تحديات عديدة ، وبفضل من الله تعالى وبحكمة القيادة الرشيدة، تمكنا من تجاوزها بل وتحقيق نجاحات في هذا الشأن، فقبل 9 سنوات بدأت وزارة الداخلية إستراتيجية التطوير والتحديث التي أطلقها وتبناها معالي وزير الداخلية على صعيد الفكر والأداء، من خلال اعتماد عدد من الخطط الهادفة لتحقيق هذه الغاية، وكان الأساس في ذلك الارتقاء بالتعليم والتدريب التخصصي"، مضيفا أنه تم تخصيص الأنظمة والميزانيات وتشكيل اللجان المتخصصة في شتى مجالات التدريب والتعليم، وكانت لدينا خطط بدأت بمؤسسات التدريب ، فضلا عن العمل على تطوير المؤسسات المعنية بالتدريب وعلى رأسها الأكاديمية الملكية للشرطة التي شهدت تطورا مستمرا إلى أن أصبحت تضم كليتين ومركزا للأبحاث ومعهدا للتدريب".وأعرب رئيس الأمن العام عن شكره وتقديره لمعالي وزير الداخلية لتفضله بدعم ميزانية التدريب، وكان من بين النتائج التي تحققت في هذا الشأن أن أصبح لدينا أكثر من 60% من ضباط وزارة الداخلية حاصلين على دراسات عليا من ماجستير ودكتوراه أو منضمين إلى البرامج المتقدمة، ونحن مستمرون في دعم هذه الرؤية.وتابع :الأكاديمية الملكية للشرطة تقدم اليوم برامج علمية متنوعة، وطموحنا طرح برنامج للدكتوراه التخصصية التي تخدم التخصصات الأمنية والعمل الشرطي، كما أننا بصدد اعتماد خطط المرحلة القادمة والتي تشكل انطلاقة أخرى جديدة لوزارة الداخلية في مجال التطوير والتنظيم، وسيظل التدريب والتعليم احد أهم الأسس في هذه المؤسسة الأمنية العريقة. من جانبه ،ألقى العقيد الركن الشيخ حمد بن محمد أل خليفة آمر الأكاديمية الملكية للشرطة ، كلمة أشار فيها إلى أن انعقاد هذه الندوة بالتعاون مع منظمة الانتربول يعد نجاحا جديدا يضاف إلى النجاحات المتتالية التي حققتها وزارة الداخلية في مملكة البحرين، منوها إلى أنه ما كانت لهذه النجاحات أن تتوالى لولا التوجيه المستمر الذي نتلقاه من الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ، والدعم والمتابعة الحثيثة من قبل سعادة رئيس الأمن العام للجهود التي تقوم بها الأكاديمية في مجال تطوير الموارد البشرية بالوزارة. كما ألقى السيد أحمد ايرين المدير التنفيذي لإدارة بناء القدرات والتدريب بالانتربول، كلمة أعرب فيها عن شكر وتقدير الأمانة العامة للانتربول للمشاركين في الندوة مما يؤكد الاهتمام والالتزام بمواجهة الجريمة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.وأشار إلى أن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية نظمت العديد من الدورات في البحرين وتحرص على تنظيم برامج متعددة تتناول قضايا تتعلق بالجريمة ومساعدة المؤسسات المسئولة عن تطبيق القانون في 190 دولة الأعضاء في المنظمة لمواجهة الجرائم العابرة للحدود، مشيدا بالتعاون والتنسيق بين المنظمة والأكاديمية الملكية للشرطة.وأوضح ايرين أن هدف الندوة بناء القدرات والتدريب والتعرف على التوجهات والمبادرات الجديدة في مجال التنسيق للتعامل مع التغيرات الملحة في العالم.وتتناول الندوة العديد من البرامج التدريبية وتتضمن استعراضا لخبرات الدول العربية والصديقة في مجال تطوير منظومة التدريب الشرطي، ودور الأكاديميات وكليات الشرطة في تفعيل مبادئ الشراكة المجتمعية بالإضافة إلى دور ومهام المنظمة الدولية للشرطة الجنائية في هذا المجال الحيوي.